قال
ابن أبي شيبة في «المصنف» :
في المسجد المحدث والعتيق
6243 - حدثنا هشيم، قال: أنا عوف، قال: قدم عامل لمعاوية، وكان بعثه على الصدقات، فنزل منزلًا، فإذا هو بمسجدين، قال: أيهما أقدم؟ فأُخبر به، فأتى الذي هو أقدمهما.
6244 - حدثنا عبد السلام بن حرب، عن ليث، أن أبا وائل، فاتته الصلاة في مسجد كذا وكذا، فصلى في مسجد كذا وكذا، وبينهما مساجد كثيرة محدثة لم يصل فيها.
6245 - حدثنا معتمر بن سليمان، عن عمارة الصيدلاني، عن ثابت البناني، قال: كنت أكون مع أنس، فيأتي على المسجد فيسمع الأذان، فيقول: محدث هذا؟ فإذا قالوا: نعم، يجاوزه إلى غيره.
6246 - حدثنا معتمر، عن ليث، عن مجاهد، أنه كان يتجاوز المساجد المحدثة إلى القديمة.
6247 - حدثنا معتمر، عن عوف، قال: أخبرني رجل، من أهل البادية، قال: قدم علينا مصدق من المدينة ليالي معاوية، فبينما هو على ماء لنا ذات يوم قال: وحضرت الصلاة، وعلى الماء مسجدان من مساجد أهل البادية، قال: أيهما بني أولا؟ فقيل: هذا، فقصد نحوه.
وقال حرب في «المسائل» / الصلاة/ ص545 :
باب فضل المسجد العتيق على المحدث
سألت أحمد بن حنبل، قلت: الرجل يكون على باب داره مسجد، وهو يؤذن فيه، فلا يحضره جماعة إلا رجل أو نحو ذلك؟ قال: إذا كان مسجد عتيق لم يزل فلا أرى بأسًا، وإن كان محدثًا فكأنه أحب إلي أن يأتي غيره إذا لم يكن جماعة. قال: وكان أنس بن مالك رضي الله عنه يجاوز المساجد المحدثة فيأتي العتيق.
وأبو
عبد الله استحب ذلك.
حدثنا علي بن عثمان، قال: ثنا غزوان، وكان ينزل بني سلول قال جاء الحسن بن أبي الحسن إلى مسجد بني سلول وهو جديد، فانتظر جنازة وإلى جنبنا مسجد عتيق فحضرت الصلاة، فقيل: يا أبا سعيد الصلاة! قال: العتيق أحبهما إلي. فجاء إلى المسجد العتيق، فقال له الإمام: تقدم يا أبا سعيد! قال: الإمام أحق بالإمامة.
روى هذا الخبر العقيلي في «الضعفاء» (3/438) في ترجمة غزوان بن يوسف، وقد قال فيه البخاري: تركوه، وقال أبو حاتم: متروك.
وقال ابن رجب في «الفتح» (3/418) :
ويفضل
- أيضا - المسجد الأعظم بكونه عتيقًا:
قال
أبو نعيم الفضل بن دكين: ثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت البناني، قال كنت أقبل مع
أنس بن مالك من الزاوية، فإذا مر بمسجد قال: أمحدث هذا؟ فإن قلت: نعم مضى، وأن
قلت: عتيق صلى.