قال ابن أبي شيبة في «المصنف» :
4226- حدثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي العالية، قال: كانوا
يكرهون اختصار السجود.
4227- حدثنا هشيم وعلي بن مسهر وابن فضيل، عن داود، عن الشعبي، قال:
كانوا يكرهون اختصار السجود، وكانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى
يسجدوا.
4228- حدثنا هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،
قال: ثلاث مما أحدث الناس: .. وذكر منها: اختصار السجود.
4229- حدثنا عبد الله بن مبارك، عن عبد العزيز بن قرير، قال: سألت
ابن سيرين عن اختصار السجود؟ فكرهه وعبس وجهه، وقال: لا أدري ما هذا.
4230- حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال:
هو مما أحدث الناس.
4231- حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا
يكرهون أن تختصر السجدة.
4232- حدثنا ابن إدريس، عن هشام، عن الحسن، قال: كان يكره أن يختصر
سجود القرآن.
4233- حدثنا الفضل بن دكين، عن أبي المعتمر، عن قتادة، عن شهر بن
حوشب، قال: هو مما أحدث الناس.
وقال ابن وضاح في البدع (1/ 53):
51 - وحدثني عن موسى , عن ابن مهدي , عن أبي سليمان , عن يزيد الرشك , عن خالد الأشج ابن أخي صفوان بن محرز قال: " كنا في مسجد المدينة , وقاص لنا يقص علينا , فجعل يختصر سجود القرآن فيسجد ونسجد معه , إذ جاء شيخ فقام علينا فقال: " لئن كنتم على شيء , إنكم لأفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسألنا عنه فقلنا: من هذا الشيخ؟ فقالوا: هذا عبد الله بن عمر ".
قال الإمام أحمد بن حنبل عن اختصار السجود: أكرهه، وإنما هي أن يقرأ آية أو آيتين ثم يسجد. قال إسحاق: كما قال.
وقال ابن وضاح في البدع (1/ 53):
51 - وحدثني عن موسى , عن ابن مهدي , عن أبي سليمان , عن يزيد الرشك , عن خالد الأشج ابن أخي صفوان بن محرز قال: " كنا في مسجد المدينة , وقاص لنا يقص علينا , فجعل يختصر سجود القرآن فيسجد ونسجد معه , إذ جاء شيخ فقام علينا فقال: " لئن كنتم على شيء , إنكم لأفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسألنا عنه فقلنا: من هذا الشيخ؟ فقالوا: هذا عبد الله بن عمر ".
قال الإمام أحمد بن حنبل عن اختصار السجود: أكرهه، وإنما هي أن يقرأ آية أو آيتين ثم يسجد. قال إسحاق: كما قال.
«مسائل الكوسج» (381). ونحوه في «مسائل أبي داود» ص63.
واختصار السجود: له معنيان:
أحدهما: أن يفرد الآية التي فيها السجود بالقراءة، ثم يسجد فيها كما
ذكره الإمام أحمد.
والثاني: أن يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة ترك آيتها ولم يسجد
لها.
انظر: «القاموس المحيط» (2/20) و«لسان العرب» (4/241).
وقال ابن قدامة: يكره اختصار السجود، وهو: أن ينتزع الآيات التي فيها
السجود فيقرؤها ويسجد فيها. «المغني» (2/627).
وانظر: «الفروع» (1/382)، «المبدع» (2/32)، «كشاف القناع» (1/526).