[في فضل الإنفاق على العيال]
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير
الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول». [صحيح البخاري 5356].
وعن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان رضي الله عنه ، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل دينار ينفقه الرجل، دينار ينفقه على عياله، ودينار
ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله».
قال أبو قلابة: وبدأ بالعيال، ثم قال أبو قلابة: وأي رجل أعظم أجرا،
من رجل ينفق على عيال صغار، يعفهم أو ينفعهم الله به، ويغنيهم. [صحيح مسلم994]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: «دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على
مسكين، ودينار أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك». [صحيح مسلم 995].
وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: «إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة، وهو يحتسبها، كانت له صدقة». [صحيح مسلم 1002].
وقال عبد الله بن المبارك رحمه الله: لا يقع موقعَ الكسب على العيال شيءٌ،
ولا الجهادُ في سبيل الله - عزَّ وجلَّ. [صفة الصفوة 4/ 375].
وقال الشعبي رحمه الله: ما ترك عبد مالًا هو فيه أعظم أجرًا، من مال يتركه
لولده يتعفف به عن الناس. [الحلية 4/ 313].
وعن حماد قال: رأيت أيوب رحمه الله لا ينصرف من سوقه؛ إلا معه شيء يحمله
لعياله، حتى رأيت قارورة الدهن بيده يحملها، فقلت له في ذلك. فقال: إني سمعت الحسن
رحمه الله يقول: إن المؤمن أخذ عن الله - عزَّ وجلَّ - أدبًا حسنًا، فإذا أوسع عليه
أوسع وإذا أمسك عليه أمسك. [الحلية 3/ 8].
وعن حماد بن زيد قال: قال لنا أيوب رحمه الله: لو احتاج أهلي إلى دستجة
بقل لبدأت بها قبلكم. [الحلية 3/ 10].
وعن الحسن البصري رحمه الله قال: المقتر على عياله خائن. [النفقة على
العيال لابن أبي الدنيا 366].
وقال أيضًا رحمه الله: ما يعلم أهل السماء وأهل الأرض ما يثيب اللهُ العبدَ
على الشيء يُفرِّح به عياله وأهله وولده. [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا 377].
وقيل للحسن رحمه الله: الرجل ينفق على أهله النفقة لو شاء اكتفى بدونها؟
فقال: أيها الرجل أوسع على نفسك كما وسَّع الله عليك. [النفقة على العيال لابن أبي
الدنيا 376].
وعن مسلم قال: لقيني معاوية بن قرة رحمه الله وأنا جاءٍ من الكلأ، فقال:
ما صنعت؟ قلت: استبرأت لأهلي كذا وكذا، قال: وأصبته من حلال؟ قال: قلت: نعم، قال: لَأن
أغدو فيما غدوت فيه كل يوم: أحب إلي من أن أقوم الليل وأصوم النهار. [النفقة على
العيال لابن أبي الدنيا 378].
وقيل للحسن رحمه الله: يا أبا سعيد أرأيت إن اشتريت لامرأتي عطرًا بعشرين
درهمًا أسرف هو؟ قال: لا. [النفقة على العيال لابن أبي الدنيا 383].