[من كره
أن يؤم]
قال ابن أبي
شيبة في المصنف:
4137- حدثنا
حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن حذيفة ، قال : خرج في سفر فتقدم
فأمهم ، ثم قال : لتلتمسن إماما غيري أو لتصلن وحدانًا.
4140- حدثنا
وكيع ، عن حسن بن عقبة أبي كبران قال : كنا مع الضحاك فقال : إن كان منكم من يتقدم
فليؤذن وليصل ، قال : فأبوا ، فصلينا وحدانًا.
ضحاك هو ابن
مزاحم الهلالي.
4141- حدثنا
حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عاصم ، قال : أم أبو عبيدة قوما مرة ، فلما انصرف قال
: ما زال علي الشيطان آنفا حتى رأيت أن الفضل لي على من خلفي ، لا أؤم أبدًا.
4143- حدثنا
هشيم ، قال : أخبرنا العوام ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي الهذيل ، قال : كان شيخ
من تلك الشيوخ يؤم قومه ثم ترك ذلك ، قال : فلقيه بعض إخوانه ، فقال له : لم تركت
إمامة قومك ؟ قال : كرهت أن يمر المار فيراني أصلي فيقول : ما قدم هؤلاء هذا الرجل
إلا وهو خيرهم ، والله لا أؤمهم أبدًا.
4144- حدثنا
هشيم ، قال : أخبرنا ابن عون ، قال : كنت مع ابن سيرين في جنازة ، فلما انصرفنا
حضرت الصلاة ، قال : فلما أقيمت قيل لابن سيرين : تقدم ، قال : فقال : ليتقدم
بعضكم ، ولا يتقدم إلا من قرأ القرآن ، قال : ثم قال لي : تقدم ، فتقدمت فصليت بهم
، فلما فرغت قلت في نفسي : ماذا صنعت ؟! شيء كرهه ابن سيرين لنفسه تقدمت عليه !
فقلت له : يرحمك الله ، أمرتني بشيء كرهته لنفسك ؟ فقال : إني كرهت أن يمر المار
فيقول : هذا ابن سيرين يؤم الناس.
وقال الإمام
أحمد في المسند:
17795 - حدثنا
علي بن عاصم، قال: حدثني عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي الهمداني، قال: صحبنا
عقبة بن عامر في سفر، فجعل لا يؤمنا، قال: فقلنا له: رحمك الله، ألا تؤمنا وأنت من
أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: «من أم الناس فأصاب الوقت، وأتم الصلاة فله ولهم، ومن انتقص من ذلك فعليه
ولا عليهم».