[ باب في إخفاء الدعاء وترك الجهر به ]
قال البخاري في
«صحيحه» :
2992 - حدثنا
محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي موسى الأشعري رضي الله
عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكنا إذا أشرفنا على واد، هللنا
وكبرنا ارتفعت أصواتنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس اربعوا على
أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنه معكم إنه سميع قريب، تبارك اسمه
وتعالى جده».
وقال أحمد في «المسند»:
4928 - حدثنا
إبراهيم بن خالد، حدثنا رباح، عن معمر، عن صدقة المكي، عن عبد الله بن عمر، أن
النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف وخطب الناس فقال: «أما إن أحدكم إذا قام في
الصلاة، فإنه يناجي ربه، فليعلم أحدكم ما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض
بالقراءة في الصلاة».
وقال وكيع في «الزهد»:
338 - حدثنا
مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: كانوا يجتهدون في الدعاء ولا تسمع إلا همسًا.
340 - حدثنا
سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد، قال: إنه سمع رجلًا رافعًا صوته بالدعاء، فرماه
بالحصى.
343 - حدثنا
عمران بن حدير، عن أبي مجلز، عن ابن عمر قال: يا أيها الناس إنكم لا تدعون غائبًا
ولا أصم.
344 - حدثنا
سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: قال عيسى ابن مريم: إذا صلى أحدكم، فليدن
عليه من ستره، فإن الله يقسم الثناء كما يقسم الرزق.
وقال ابن أبي
شيبة:
8547- حدثنا
وكيع ، عن الربيع ، عن يزيد بن أبان ، عن أنس.
وعن ربيع ، عن
الحسن : أنهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئًا من الدعاء.
8551- حدثنا
يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن نسيب قال : صليت إلى جنب سعيد بن المسيب المغرب ،
فلما جلست في الركعة الثانية رفعت صوتي بالدعاء فانتهرني ، فلما انصرفت قلت له :
ما كرهت مني ؟ قال : ظننت أن الله ليس بقريب منك؟