بيان علة حديث عائشة،
قالت: «كان بابنا في قبلة المسجد، فاستفتحت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي،
فمشى حتى فتح لي، ثم رجع إلى مكانه الذي كان فيه».
قال أحمد في «المسند»
:
25503 - حدثنا علي
بن عاصم، قال: حدثنا برد، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: «كان
بابنا في قبلة المسجد، فاستفتحت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فمشى حتى فتح
لي، ثم رجع إلى مكانه الذي كان فيه».
ورواه كذلك أبو داود
والترمذي وغيرهم.
قال ابن أبي حاتم
الرازي في «العلل» :
467 - وسألت أبي عن حديث رواه برد ابن سنان، عن الزهري، عن
عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يصلي، فاستفتحت الباب،
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ففتح الباب، ومضى في صلاته.
قلت لأبي: ما حال
هذا الحديث؟
فقال أبي: لم يرو
هذا الحديث أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم غير برد، وهو حديث منكر، ليس يحتمل
الزهري مثل هذا الحديث، وكان برد يرى القدر.
وقال ابن رجب في
«فتح الباري» (6/382) : واستنكره أبو حاتم الرازي، والجوزجاني؛ لتفرد برد به،
وانظر: «شرح العلل» له (2/483) .
وانظر «العلل»
للدارقطني (3455).
وقال الطبراني في «الأوسط»
:
8652 - وبه: حدثني
الليث، عن عبد الرحيم بن خالد بن زيد، عن يونس بن يزيد، عن الأوزاعي، عن أم كلثوم
بنت أسماء، عن عائشة، قالت: «جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في
المسجد قائما يصلي، والباب مجاف مما يلي القبلة، متنحيا من المسجد، فاستفتحت، فلما
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوتي أهوى بيده ففتح الباب، ثم مضى على صلاته».
قال العقيلي في «الضعفاء»
(1048) : عبد الرحيم بن خالد الأيلي عن يونس، مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه
بهذا الإسناد .. وساقه بإسناده ثم قال:
وقد روي هذا عن
عائشة بإسناد غير هذا أصلح من هذا الإسناد.
وقول العقيلي لا
يتابع على حديثه: يعني به أنه منكر بهذا الإسناد.
قال الدارقطني في «السنن»
:
1854 - حدثنا عبد
الله بن محمد بن عبد العزيز , ثنا محمد بن حميد , ثنا حكام بن سلم , عن عنبسة , عن
هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة , قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يصلي فإذا استفتح إنسان الباب فتح له ما كان
في قبلته أو عن يمينه أو عن يساره , ولا يستدبر القبلة».
محمد بن حميد الرازي
متهم بالكذب. انظر «الميزان» (3/530).