قال أبو أحمد العسال في
كتاب «المعرفة» :
حدثنا موسى بن إسحاق، ثنا
منجاب بن الحارث، أنبا ابن مسهر، عن محمد بن راشد، قال: سمعت عبد الله بن أبي
الهذيل وسأله رجل فقال: يا أبا المغيرة، أسمعت عبد الله يقول: «إن الله ليضحك ممن
ذكره في الأسواق»؟ قال: لا، ولكني سمعت عبد الله بن مسعود يقول: «إن الله ليعجب ممن
ذكره في الأسواق».
«الصفات» لابن المحب
(263/ب).
ورواه ابن بطة في
«الإبانة الكبرى» (2650) من طريق محمد بن راشد وفيه اختلاف في متنه، ولفظه:
عن عبد الله بن أبي
الهذيل العنزي، قال: قلت لعبد الله بن مسعود: أبلغك أن الله عز وجل يعجب ممن
يذكره؟ فقال: «لا، بل يضحك».
وذكره معلقًا (2677) :
وعن ابن [أبي] الهذيل، قال: إن الله تعالى ليعجب ممن يذكره في الأسواق.
ورواه كذلك ابن فضيل في
«الدعاء» (112) والبيهقي في «الشعب» (565) وأبو نعيم في «الحلية» (4/359) من كلام
ابن أبي الهذيل وهذا لفظ البيهقي:
قال: إن الله عز وجل يحب
أن يذكر في الأسواق، وذلك لكثرة لغطهم ولغفلتهم وإني لآتي السوق وما لي فيه حاجة
إلا أن أذكر الله تعالى.
وهنا فائدة ذات صلة:
قال أبو داود في
«المراسيل» :
75 - حدثنا أحمد بن
إبراهيم، حدثنا أحمد بن نصر، قال: سألت سفيان بن عيينة قلت: يا أبا محمد أريد أسألك،
قال: لا تسأل، قلت: إذا لم أسألك فمن أسأل؟ قال: سل. قلت: ما تقول في هذه الأحاديث
التي رويت نحو: «القلوب بين أصبعين»، و«أن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في
الأسواق»؟ فقال: أمروها كما جاءت بلا كيف.
وعند الذهبي في «السير»
(8/466) قال أحمد بن إبراهيم الدورقي: حدثني أحمد بن نصر قال: سألت ابن عيينة
وجعلت ألح عليه، فقال: دعني أتنفس! فقلت: كيف حديث عبد الله، عن النبي صلى الله عليه
وسلم: «إن الله يحمل السماوات على إصبع »،
وحديث: «إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن »،
وحديث: «إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الاسواق »؟
فقال سفيان: هي كما جاءت
نقر بها ونحدث بها بلا كيف.