الثلاثاء، 4 أبريل 2017

في اختصار السجود

قال ابن أبي شيبة في «المصنف» :
  
4226- حدثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي العالية، قال: كانوا يكرهون اختصار السجود.

4227- حدثنا هشيم وعلي بن مسهر وابن فضيل، عن داود، عن الشعبي، قال: كانوا يكرهون اختصار السجود، وكانوا يكرهون إذا أتوا على السجدة أن يجاوزوها حتى يسجدوا.

4228- حدثنا هشيم، قال: أخبرنا منصور، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: ثلاث مما أحدث الناس: .. وذكر منها: اختصار السجود.

4229- حدثنا عبد الله بن مبارك، عن عبد العزيز بن قرير، قال: سألت ابن سيرين عن اختصار السجود؟ فكرهه وعبس وجهه، وقال: لا أدري ما هذا.

4230- حدثنا ابن مبارك، عن معمر، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، قال: هو مما أحدث الناس.

4231- حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا يكرهون أن تختصر السجدة.

4232- حدثنا ابن إدريس، عن هشام، عن الحسن، قال: كان يكره أن يختصر سجود القرآن.

4233- حدثنا الفضل بن دكين، عن أبي المعتمر، عن قتادة، عن شهر بن حوشب، قال: هو مما أحدث الناس.

وقال ابن وضاح في البدع (1/ 53):
51 - وحدثني عن موسى , عن ابن مهدي , عن أبي سليمان , عن يزيد الرشك , عن خالد الأشج ابن أخي صفوان بن محرز قال: " كنا في مسجد المدينة , وقاص لنا يقص علينا , فجعل يختصر سجود القرآن فيسجد ونسجد معه , إذ جاء شيخ فقام علينا فقال: " لئن كنتم على شيء , إنكم لأفضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فسألنا عنه فقلنا: من هذا الشيخ؟ فقالوا: هذا عبد الله بن عمر ".

قال الإمام أحمد بن حنبل عن اختصار السجود: أكرهه، وإنما هي أن يقرأ آية أو آيتين ثم يسجد. قال إسحاق: كما قال.
«مسائل الكوسج» (381). ونحوه في «مسائل أبي داود» ص63.

واختصار السجود: له معنيان:
أحدهما: أن يفرد الآية التي فيها السجود بالقراءة، ثم يسجد فيها كما ذكره الإمام أحمد.
والثاني: أن يقرأ السورة فإذا انتهى إلى السجدة ترك آيتها ولم يسجد لها.

انظر: «القاموس المحيط» (2/20) و«لسان العرب» (4/241).

وقال ابن قدامة: يكره اختصار السجود، وهو: أن ينتزع الآيات التي فيها السجود فيقرؤها ويسجد فيها. «المغني» (2/627).

وانظر: «الفروع» (1/382)، «المبدع» (2/32)، «كشاف القناع» (1/526).