الثلاثاء، 23 يونيو 2020

التنبيه على لفظة: (ونسبه إلى أمه) في حديث «لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى».

التنبيه على لفظة: (ونسبه إلى أمه) في حديث «لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى».

قال عبد الرزاق في «التفسير» (1/299) عن معمر، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي لأحد أن يقول: إني خير من يونس بن متى، نسبه إلى أمه، أصاب ذنبا ثم اجتباه ربه».

وكرره بنفس السند والمتن (2/155).

وقوله نسبه إلى أمه غلط، والصواب: (أبيه) وقد رواه الإمام أحمد (3252) عن عبد الرزاق بهذا الإسناد بلفظ: (أبيه) على الصواب.
فالغلط إما أن يكون من الناسخ أو أحد رواة التفسير إن سلم محقق الكتاب من التبعة، ولعله فعل لأنه نبه على أنه خلاف اللفظ في الصحيحين (2/156).

وكذلك رواه الطبراني في «الأوسط» (2315) عن إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني عن محمد بن عبد الرحيم بن شروس الصنعاني عن رباح بن زيد، عن معمر عن قتادة به. على الصواب.

وممن وقع عنده بلفظ (أمه) أيضًا:

ابن منده في «الإيمان» (720) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة. 
والبيهقي في «دلائل النبوة» (5/ 495) من طريق
أبي عمر الحوضي عن شعبة عن قتادة.

أما رواية محمد بن جعفر عن شعبة فرواها على الصواب بلفظ: (أبيه): الإمام أحمد وبندار وابن المثنى.
.
وأما الحوضي فرواه عنه البخاري في صحيحه على الصواب.

وقد رواه عن شعبة كذلك سوى من تقدم:
عفان وابن مهدي وأبو داود الطيالسي وحجاج ووهب بن جرير وأبو زيد الهروي.

وكذلك تابع شعبة على لفظه: سعيد بن أبي عروبة وشيبان.

وأما قوله: «أصاب ذنبا، ثم اجتباه ربه» فمما تفرد به عبد الرزاق. والله أعلم. 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا