السبت، 13 فبراير 2016

[بلال بن الحارث صحابي وابنه الحارث مجهول]

[بلال بن الحارث صحابي وابنه الحارث مجهول]

قال ابن هانئ في مسائله:
732 - وقيل له: في الفسخ؟
فقال: نعم، هذا عن عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل: فحديث بلال بن الحارث؟
قال: ومن بلال بن الحارث؟! ومن روى عنه؟! أما أبوه فمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأما هو فأنكره.
فقيل له: إنه روى حديثًا.
فقال: من رواه؟ وأنكره.
قلت: ترى فسخ الحج؟
قال: نعم، إن شاء هو فسخ، أذهب إلى حديث جابر: "أنهم أهلوا بالحج وحده، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يحلوا".

وقال عبد الله في مسائله:
758 - حدثنا قال: قلت لأبي: فحديث بلال بن الحارث المزني في فسخ الحج؟
قال: لا أقول به، قال أبي: لا نعرف هذا الرجل، ولم يروه إلا الدراوردي، هذه الأحاديث أحب إلي.

وقال عبد الله: فقلت لأبي: فحديث بلال بن الحارث في فسخ الحج، يعني قوله " لنا خاصة "؟ قال: لا أقول به، لا يعرف هذا الرجل، هذا حديث ليس إسناده بالمعروف، ليس حديث بلال بن الحارث عندي يثبت.نقله ابن القيم في الزاد (2/179)  وقال: هذا لفظه.

والحديث رواه أحمد في المسند:
15853 - حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد، قال: أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن الحارث بن بلال، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ قال: «بل لنا خاصة».

15854 - قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني قريش بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد العزيز بن الدراوردي، قال: أخبرني ربيعة بن أبي عبد الرحمن، قال: سمعت الحارث بن بلال بن الحارث، يحدث عن أبيه، قال: يا رسول الله، أرأيت متعة الحج لنا خاصة أم للناس عامة؟ فقال: «لا بل لنا خاصة».

وكلام الإمام أحمد متوجه إلى الحارث بن بلال بن الحارث، فهو مجهول ويدل على ذلك قول الإمام أحمد نفسه: (أما أبوه فمن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم). فمن أبو بلال هذا الذي له صحبة؟! ومن عده في الصحابة؟ بل ومن ترجم له أصلًا؟!.

ويدل عليه أيضًا ما جاء في مسائل أبي داود:
قال: 1918 - قلت لأحمد: حديث بلال بن الحارث في فسخ الحج، قال: من بلال بن الحارث؟! أو قال: الحارث بن بلال؟! ومن روى عنه؟! ليس يصح حديث في أن الفسخ كان لهم خاصة، وهذا أبو موسى يفتي به في خلافة أبي بكر وصدر من خلافة عمر.

فتـأمل قوله: (أو الحارث بن بلال).

وفي تهذيب التهذيب (2/137/231) : الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني، روى عن أبيه، وعنه ربيعة بن عبد الرحمن، أخرجوا له حديثًا واحدًا في فسخ الحج. قلت: وقال الإمام أحمد ليس إسناده بالمعروف.

على أن الوهم في اسم هذا الصحابي والخلط بينه وبين أبيه وقع قديمًا وفي نفس هذا الحديث:

قال الدارمي في المسند:
2014 - أخبرنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن بلال بن الحارث، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله فسخ الحج لنا خاصة أم لمن بعدنا؟ قال: بل لنا خاصة.

قال البغوي: هو عندي وهم من نعيم بن حماد، رواه غير نعيم، عن عبد العزيز، وقال: عن ابن بلال بن الحارث، عن أبيه.

وقال ابن كثير: كذا رواه نعيم بن حماد، عن الدراوردي، عن ربيعة، عن بلال بن الحارث، عن أبيه، والصواب ما رواه غيره عن الدراوردي، عن ربيعة، عن الحارث بن بلال، عن أبيه..

فلعل ما في مسائل ابن هانئ من هذا القبيل، ولعله من النساخ والله أعلم.

وممن أثبت صحبة بلال بن الحارث: الإمام مسلم في الكنى بل وكل من ترجم له، ولم أجد من نفى صحبة بلال بن الحارث أصلًا، بل توارد المصنفين على عدّه في الصحابة. وقالوا: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى وفد مزينة سنة خمس من وكان أحد من يحمل ألوية مزينة يوم الفتح. فليس مثل هذا الذي يختلف في صحبته.

وانظر حاشية المحقق على مسائل عبد الله ومسائل ابن هانئ ط-الفاروق.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان

[الدعاء في صلاة الفريضة بما في القرآن]

[الدعاء في صلاة الفريضة بما في القرآن]

قال ابن أبي شيبة في المصنف:

من كان يستحب أن يدعو في الفريضة بما في القرآن

3051- حدثنا هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : كان يستحب أن يدعو في المكتوبة بدعاء القرآن.

3052- حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن صدقة بن يسار ، قال : سمعت طاووسًا يقول : ادعوا في الفريضة بما في القرآن.

3053- حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، مثل حديث طاووس.

3054- حدثنا سفيان بن عيينة ، عن صدقة بن يسار ، عن طاووس ، قال : ادعوا في الفريضة بما في القرآن ، أو قال : في المكتوبة.

3055- حدثنا أبو داود الطيالسي ، عن الحكم بن عطية ، قال : سمعت محمدًا - وسئل عن الدعاء في الصلاة ؟ - فقال : كان أحب دعائهم ما وافق القرآن.

3056- حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد ، قال : كان يكره أن يدعو في الصلاة بشيء من أمر الدنيا.

3057- حدثنا عبدة ، عن سعيد ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم : أنه كان يعجبه أن يدعو في المكتوبة بما في القرآن.

وقال ابن أبي شيبة:
3049- حدثنا أبو معاوية ، عن عاصم ، عن عون ، قال : اجعلوا حوائجكم التي تهمكم في الصلاة المكتوبة ، فإن فضل الدعاء فيها كفضلـ[ـها على] النافلة.


والزيادة من الحلية لأبي نعيم (4/253).

وهاهنا بعض ما ورد من الدعاء في القرآن من كتاب الدعاء لابن وهف:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ .

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ.

وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.


رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ.

رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء.

رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.

ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.

رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ.

رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

اللَّهُمَّ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ* وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ.

حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ.

رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ.

اللَّهُم يا فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ .

رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ.

رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء.

رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.

رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي.

رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا.

لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.

رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ.

رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ.

رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.

رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ.

رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا 

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.

رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ .

وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِين.

رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي.

رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ. 

رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ.

رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ.

رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ.

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ.

رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ.

رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.


رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ.

الأربعاء، 10 فبراير 2016

[في السقط والمولود وما يدعى لهما به]

[في السقط والمولود وما يدعى لهما به]

قال مالك في الموطأ (1/228) :

18 - وحدثني عن مالك، عن يحيى بن سعيد أنه قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: صليت وراء أبي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط فسمعته يقول: اللهم أعذه من عذاب القبر.

وقال البيهقي في السنن الكبرى:

6794 - أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أنبأ أبو عمرو بن مطر، ثنا حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، ثنا نعيم بن حماد، ثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة أنه كان يصلي على المنفوس الذي لم يعمل خطيئة قط، ويقول: اللهم اجعله لنا سلفا وفرطا وذخرًا.
قال نعيم: وقيل لبعضهم أتصلي على المنفوس الذي لم يعمل خطيئة قط؟ قال: قد صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مغفورًا له بمنزلة من لم يعص الله عز وجل.

وقال ابن أبي شيبة:

30456- حدثنا إسماعيل ابن علية ، عن يونس ، عن زياد بن جبير ، عن أبيه ، عن المغيرة بن شعبة ، قال : السقط يدعى لوالديه بالعافية والمغفرة.

وقال عبد الرزاق:

6588 - عن الثوري، عن يونس، عن الحسن، أنه كان إذا صلى على الطفل قال: اللهم اجعله لنا فرطًا، واجعله لنا أجرًا.

وروي بلفظ: اللهم اجعله لنا فرطًا، وذخرًا، وأجرًا.

وبلفظ: اللهم اجعله لنا فرطًا وسلفًا وأجرًا.

وقال إسماعيل القاضي في كتاب "فضل الصلاة على النبي" صلى الله عليه وسلم:

78 - حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، أنه كان يدعو للصغير ويستغفر كما يدعو للكبير فقيل له: إن هذا ليس له ذنب فقال: النبي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه 
وما تأخر، وقد أمرت أن أصلي عليه.

[من كتاب الاحتفال بأحكام وآداب الأطفال ص١٠٤]

وفي الباب حديث: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فقال: «اللهم اغفر لحينا، وميتنا، وصغيرنا، وكبيرنا، وذكرنا وأنثانا، وشاهدنا وغائبنا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان .. الحديث. وهو حديث معلول.

انظر علل الحديث لابن أبي حاتم (1047) و (1058) و (1076) وجامع الترمذي (1024) وعلل الدارقطني (556) و (1794) و (3650).

الاثنين، 8 فبراير 2016

[فضل من مات له ولد فاحتسبه]

[فضل من مات له ولد فاحتسبه]

قال الإمام أحمد في مسنده:
10331 - حدثنا محمد بن أبي عدي، عن سليمان، عن أبي السليل، عن أبي حسان، قال: توفي ابنان لي، فقلت لأبي هريرة: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا تحدثناه يطيب بأنفسنا عن موتانا؟ قال: نعم، صغارهم دعاميص الجنة، يلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بناحية ثوبه - أو يده - كما آخذ بصنفة ثوبك هذا، فلا يفارقه حتى يدخله الله وأباه الجنة.

الدَّعامِيصُ: جمع دُعْمُوص، وهو دُويبة تكون في مُستنقَع الماء.
وفي حَديثٍ آخرَ: "يتَقَمَّسُون في أَنْهار الجَنَّة".
فيُحتَمل أن يكون هذا تَفسِيره.
والدُّعْموص أيضًا: الدَّخَّال في الأمور، وفي المَثَل: "هو أَهدَى من دُعَيْمِيص الرَّمل وهو رجل معروف عِندَهم، فيُحتَمل أن يكون من هذا ويحتمل أن يكون من هذا ويكون معناه: أنهم سَيَّاحون في الجنة دَخَّالون في المَنازِل لا يُمنَعون من مَوضِع، كما أنَّ الصِّبيان في الدنيا لا يُمنَعُون من الدُّخُولِ على الحُرَم، ولا يَحتجِب منهم أَحدٌ.
[المجموع المغيث لأبي موسى المديني (1/660) ]

قال ابن ناصر الدين الدمشقي: الابتلاء في الأولاد من أعظم الابتلاء وأثقل الأنكاد وهو نار تستعر في الفؤاد وحرقة تضطرم في الأكباد ولهذا كان ثواب الصبر على ذلك جزيلاً ويكون أجره يوم القيامة في ميزانه ثقيلاً.
[برد الأكباد عند فقد الأولاد ص20]

قال البخاري في صحيحه:
1248 - حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من الناس من مسلم، يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم.

الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ الغُلام الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة.
[العين (3/206)]

وقال النسائي في المجتبى من سننه:
2088 - أخبرنا هارون بن زيد وهو ابن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا خالد بن ميسرة، قال: سمعت معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه، فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه، فحزن عليه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مالي لا أرى فلانًا؟ قالوا: يا رسول الله، بنيه الذي رأيته هلك، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه، ثم قال: يا فلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غدًا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟، قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي، قال: فذاك لك.

وقال أحمد في مسنده:
16971 - حدثنا أبو المغيرة، حدثنا حريز، قال: حدثنا شرحبيل بن شفعة، عن بعض، أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنه يقال للولدان يوم القيامة: ادخلوا الجنة. قال: فيقولون: يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا، قال: فيأتون، قال: فيقول الله عز وجل: ما لي أراهم محبنطئين، ادخلوا الجنة، قال: فيقولون: يا رب آباؤنا، قال: فيقول: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم.

محبنطئين: أي مستبطئين.

وقال:
17639 - حدثنا إسماعيل بن عمر، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا حريز، عن شرحبيل ابن شفعة الرحبي، قال: سمعت عتبة بن عبد السلمي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من يموت - وقال حسن: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من رجل مسلم يتوفى - له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث، إلا تلقوه من أبواب الجنة الثمانية، من أيها شاء دخل.

وقال أحمد في مسنده:
7859 - حدثنا محمد بن بشر، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة، في جسده، وفي ماله، وفي ولده، حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة.

وقال البخاري في صحيحه:
1249 - حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن ذكوان، عن أبي سعيد رضي الله عنه: أن النساء قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: اجعل لنا يومًا فوعظهن، وقال: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد، كانوا حجابا من النار، قالت امرأة: واثنان؟ قال: واثنان.

وقال أحمد في مسنده:
15662 - حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد، عن أبي سلام، عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بخ بخ، لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى فيحتسبه، والداه وقال: بخ بخ لخمس من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة: يؤمن بالله واليوم الآخر، وبالجنة، والنار، والبعث بعد الموت، والحساب.

وقال البخاري في الأدب المفرد:
152 - حدثنا إسحاق بن يزيد قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثني يزيد بن أبي مريم، عن أمه، عن سهل بن الحنظلية - وكان لا يولد له - فقال: لأن يولد لي في الإسلام ولد سقط فأحتسبه، أحب إلي من أن يكون لي الدنيا جميعا وما فيها. وكان ابن الحنظلية ممن بايع تحت الشجرة.

وقال معمر في الجامع:
باب تمني الرجل موت أهله
20648 - عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، أنه قال: ما أهل بيت ولا أهل بيت من الجعلان، بأحب إلي موتًا من أهل بيتي، وإني لأحبهم كما يحب الرجل ولده، وما أترك بعدي شيئًا أحب إلي من إبل وأسقية.

جِعْلان : جمع جُعَل وهو: حيوان كالخنفساء.

وقال أبو نعيم الأصبهاني في الحلية (1/133) :
حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا أبو الوليد، ثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: ثنا أبو الأحوص، قال: دخلنا على ابن مسعود، وعنده بنون ثلاثة كأمثال الدنانير، فجعلنا ننظر إليهم، ففطن بنا فقال: كأنكم تغبطوني بهم؟ قلنا: وهل يغبط الرجل إلا بمثل هؤلاء؟ فرفع رأسه إلى سقف بيت له قصير قد عشش فيه خطاف، فقال: لأن أكون نفضت يدي من تراب قبورهم أحب إلي من أن يقع بيض هذا الخطاف فينكسر.

وقال الخطيب في تاريخه (6/525) :
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، قال: أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر الطوماري، قال: حدثنا محمد بن خلف وكيع، قال: كان لإبراهيم الحربي: ابن، وكان له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قال: فمات، فجئت أعزيه، قال: فقال لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قال: قلت: يا أبا إسحاق أنت عالم الدنيا تقول مثل هذا في صبي قد أنجب، ولقنته الحديث والفقه؟ قال: نعم، رأيت في النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فيها ماء، يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قال: فقلت: لأحدهم أسقني من هذا الماء، قال: فنظر إلى وقال: ليس أنت أبي فقلت فأيش أنتم؟ قال: فقال: نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم، فنسقيهم الماء قال: فلهذا تمنيت موته.

وقال أبو نعيم في الحلية (4/275) :
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا هناد بن السري، ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، قال: أخبرني كثير بن تميم الداري، قال: كنت جالسا مع سعيد بن جبير فطلع عليه ابنه عبد الله بن سعيد وكان به من الفقه، فقال: " إني لأعلم خير حالاته. فقال: وما هو؟ قال: أن يموت فأحتسبه "

وقال أبو الحسن المدائني في كتاب التعازي (66) :
قال سفيان: رأى سعيد بن جبيرٍ ابنه يطوف بالبيت، فقال: هذا أعز الخلق علي، وما شيءٌ أسر إلي من أن يكون في ميزاني.

وقال أبو نعيم في الحلية (4/90) :
حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن سعيد، ثنا أحمد بن بزيغ الرقي، ثنا أبي بزيغ، قال: سمعت عمرو بن ميمون بن مهران، يقول:  كنت مع أبي ونحن نطوف بالكعبة، فلقي أبي شيخ فعانقه أبي، ومع الشيخ فتى نحوًا مني. فقال له أبي: من هذا؟ فقال: ابني. فقال: كيف رضاك عنه؟ قال: ما بقيت خصلة يا أبا أيوب من خصال الخير إلا وقد رأيتها فيه إلا واحدة. قال: وما هي؟ قال: كنت أحب أن يموت فأوجر فيه، ثم فارقه أبي. فقلت: من هذا الشيخ؟ فقال: مكحول.


[مستفاد من كتاب الاحتفال بأحكام وآداب الأطفال ص230 وما بعدها]

الثلاثاء، 2 فبراير 2016

[في الرجل يصلي عن يمين الإمام أو عن يساره]

[في الرجل يصلي عن يمين الإمام أو عن يساره]

قال ابن أبي شيبة:

3453- حدثنا عيسى بن يونس ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : خير المسجد المقام ، ثم ميامن المسجد.

قال ابن رجب: وكأنه يريد: مقام الإمام والله أعلم.

3454- حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، قال : يستحب يمين الإمام.

3455- حدثنا عبدة ، عن سعيد ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم : أنه كان يعجبه أن يقوم عن يمين الإمام.

3456- حدثنا معن بن عيسى ، عن سلمة بن أبي يحيى ، قال : رأيت سعيد بن المسيب يصلي في الشق الأيمن من المسجد.

3460- حدثنا المحاربي ، عن حجاج بن دينار ، عن أبي جعفر ، قال : ميامن الصفوف تزيد على سائر المسجد خمسا وعشرين درجة.

وقال عبد الرزاق:

٢٤٧٧ - عن ابن جريج قال: أخبرني غير واحد، عن ابن عباس قال: «عليكم بميامن الصفوف، وإياكم وما بين السواري، وعليكم بالصف الأول».

وقال إسحاق بن منصور:

٢٦٠- قلت: أي نواحي الصف أفضل؟
قال -أي الإمام أحمد-: الذي على يمين الإمام.
قال إسحاق -يعني بن راهويه-: كما قال.

وكان أنس بن مالك رضي الله عنه والحسن وابن سيرين يصلون في الشق الأيسر من المسجد.

وعن الحسن، أنه قال: أفضل الصفوف الصف المقدم، وأفضله مما يلي الإمام.

وعن مالك قال : من دخل المسجد وقد قامت الصفوف قام حيث شاء، إن شاء خلف الإمام، وإن شاء عن يمينه أو عن يساره.

قال ابن رجب: وأكثر العلماء على تفضيل ميمنة الصفوف وخلف الإمام.

الفتح (٦/٢٩٥).

[في المسبوق يدرك الإمام ساجدًا؛ يسجد، وجالسًا يتشهد؛ فيجلس ويتشهد، ولا يعتد بتلك الركعة]

[في المسبوق يدرك الإمام ساجدًا؛ يسجد، وجالسًا يتشهد؛ فيجلس ويتشهد، ولا يعتد بتلك الركعة]

قال الترمذي في جامعه:

باب ما ذكر في الرجل يدرك الإمام وهو ساجد كيف يصنع

591 - حدثنا هشام بن يونس الكوفي قال: حدثنا المحاربي، عن الحجاج بن أرطاة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي، وعن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل، قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أتى أحدكم الصلاة والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام».

وفي مسند الإمام أحمد (22124) من حديث عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ قال: «أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ... » فذكر الحديث إلى أن قال:
وكانوا يأتون الصلاة، وقد سبقهم ببعضها النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكان الرجل يشير إلى الرجل إذا جاء كم صلى؟ فيقول: واحدة أو اثنتين فيصليها، ثم يدخل مع القوم في صلاتهم قال: فجاء معاذ فقال: لا أجده على حال أبدًا إلا كنت عليها، ثم قضيت ما سبقني. قال: فجاء وقد سبقه النبي صلى الله عليه وسلم ببعضها قال: فثبت معه، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قام فقضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه قد سن لكم معاذ فهكذا فاصنعوا».

والحديث فيه ضعف انظر «العلل» للدارقطني (976).

لكن قال الترمذي عقب الحديث:
والعمل على هذا عند أهل العلم قالوا: إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد ولا تجزئه تلك الركعة إذا فاته الركوع مع الإمام، واختار عبد الله بن المبارك أن يسجد مع الإمام، وذكر عن بعضهم فقال: لعله لا يرفع رأسه في تلك السجدة حتى يغفر له.

قال ابن أبي شيبة في المصنف:

من قال : إذا دخلت والإمام ساجد فاسجد

2616- حدثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن رجل من أهل المدينة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه سمع خفق نعلي وهو ساجد ، فلما فرغ من صلاته ، قال : من هذا الذي سمعت خفق نعله ؟ قال : أنا يا رسول الله ، قال : فما صنعت ؟ قال : وجدتك ساجدا فسجدت ، قال : فهكذا فاصنعوا ولا تعتدوا بها ، من وجدني راكعا أو ساجدا أو قائما فليكن معي على حالي التي أنا عليها.

2617- حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن رجل من الأنصار ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ بمثله.

[وهذا الحديث فيه اختلاف والصواب فيه عن عبد العزيز بن رفيع، قال: حدثني شيخ من الأنصار مرسلًا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. قال ذلك الدارقطني في «العلل» (975).]

2618- حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر وزيد بن ثابت ، قالا : إن وجدهم وقد رفعوا رؤوسهم من الركوع كبر وسجد ولم يعتد بها.

2619- حدثنا هشيم ، عن يونس ، عن الحسن.
ومغيرة ، عن إبراهيم ؛ في الرجل ينتهي إلى الإمام وهو ساجد ، قالا : يتبعه ويسجد معه ولا يخالفه ولا يعتد بالسجود إلا أن يدرك الركوع.

2620- حدثنا هشيم ، قال : أخبرنا مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : على أي حال أدركت الإمام فلا تخالفه.

2621- حدثنا معتمر ، عن سلم بن أبي الذيال ، عن قتادة ، قال : إذا أدركتهم وهم سجود فاسجد معهم ولا تعتد بتلك الركعة.
2622- حدثنا ابن أبي عدي ، عن داود ، عن الشعبي ، قال : إذا وجدتهم سجودا فاسجد معهم ولا تعتد بها.
وقال أبو العالية : اسجد معهم واعتد بها.

2623- حدثنا ابن إدريس ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : على أي حال وجدت الإمام فاصنع كما يصنع.

2624- حدثنا ابن إدريس ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم ، قال : على أي حال وجدت الإمام فاصنع كما يصنع.

2625- حدثنا ابن أبي عدي ، عن ابن عون ، عن محمد ، قال : كان يستحب أن لا يدرك القوم على حال في الصلاة إلا دخل معهم فيها.

2626- حدثنا ابن علية ، عن داود ، عن الشعبي ؛ في الرجل ينتهي إلى القوم وهم سجود ، قال : يسجد معهم.

2627- حدثنا يزيد بن هارون ، عن هشام ، عن الحسن وابن سيرين قالا : لا يقوم الرجل قائمًا منتصبًا والقوم قد وضعوا رؤوسهم.

2628- حدثنا زيد بن الحباب ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنه كان يكره للرجل إذا جاء والإمام ساجد أن يتمثل قائمًا حتى يتبعه.

2629- حدثنا حماد بن خالد ، عن عبد الرحمن بن أبي الموالي ، عن عمر بن أبي مسلم ، قال : كان عروة بن الزبير يقول : إذا جاء أحدكم والإمام ساجد فليسجد مع الناس ولا يعتد بها.

2630- حدثنا يحيى بن آدم , قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن علي ، قال : لا يعتد بالسجود إذا لم يدرك الركوع.

2631- حدثنا يحيى بن آدم , قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وهبيرة ، عن عبد الله ، قال : إذا لم تدرك الركوع فلا تعتد بالسجود.

وقال عبد الرزاق في المصنف:

3375 - عن ابن جريج، عن عطاء قال: «إذا ركعت قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدركت، فإن رفع قبل أن تركع فقد فاتتك، فإن أدركته ساجدا فاسجد، وجالسا يتشهد فاجلس وتشهد، ولا تعتد بذلك».