الأربعاء، 19 مارس 2014

بحث في حديث: «ألك والدان؟» قال: لا، قال: «فلك خالة؟» ، قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فبرها إذا».

بحث في حديث: «ألك والدان؟» قال: لا، قال: «فلك خالة؟» ، قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فبرها إذا».

قال الإمام أحمد –رحمه الله- في مسنده:
4624 - حدثنا أبو معاوية حدثنا محمد بن سوقة عن أبي بكر بن حفص عن ابن عمر، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال: يا رسول الله، إني أذنبت ذنبا كبيرا، فهل لي توبة؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألك والدان؟» قال: لا، قال: «فلك خالة؟» ، قال: نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فبرها إذا».

وقد رواه من طريق أبي معاوية:
الترمذي (4/314) وابن حبان (435) والحاكم (7261) والبيهقي في "الشعب" (7480) والسهمي في "تاريخ جرجان" (611) واللالكائي (1968).

لكن خولف أبو معاوية, فقد روي مرسلاً لم يُذكر فيه ابن عمر –رضي الله عنه-:
-رواه سفيان بن عيينة:
رواه عنه الحسين بن حرب في البر والصلة (77) ورواه الترمذي (4/314) عن ابن أبي عمر عنه, وقال عقبه:
«وهذا أصح من حديث أبي معاوية».

-ورواه سفيان الثوري:
كما في "الجامع" لابن وهب (122) من طريق ابن مهدي عنه, والحسين بن حرب في "البر والصلة" (78) من طريق ابن مهدي ومؤمل عنه.

وقال الدارقطني في "العلل" (2847) :
«والمرسل هو المحفوظ».

وقال البغوي في شرح السنة (13/12) بعد أن ذكر الرواية المرسلة:
«ورواه بعضهم عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح».

فالخلاصة أن الوجه الراجح في الحديث هو الإرسال وهو من أقسام الضعيف.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الأحد، 2 مارس 2014

في الصبيان يؤتى بهم إلى المساجد

سئل مالك –رحمه الله- عن الصبيان يؤتى بهم إلى المساجد؟ 
فقال: إن كان لا يعبث لصغره ويكف إذا نهي فلا أرى بهذا بأسا، قال: وإن كان يعبث لصغره فلا أرى أن يؤتى به إلى المسجد.
"المدونة" (1/195).

وقال أحمد بن حنبل –رحمه الله- في رواية مهنا:
ينبغي أن تجنب الصبيان المساجد.
"الفتح" لابن رجب (3/386).

وقال إسحاق بن راهويه –رحمه الله-:
فإذا كان صبيا لم يبلغ سبع سنين فمنع دخول المسجد لم يكن بذلك بأس , وأما الصف الأول فيمنعون ولا يجوز إخراج صبي بلغ سبعا من المسجد , وقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي , وأما مجانبة الصبيان المساجد إذا كانوا في غير صلاة فسنة مسنونة , بلغوا سبعا أو أقل أو أكثر , لما يخشى من لغطهم ولعبهم , فأما إذا جاءوا بحضور الصلاة فلا يمنعوا.
"مختصر قيام الليل للمروزي" (ص243)

وقال ابن تيمية –رحمه الله-:
يصان المسجد عما يؤذيه، ويؤذي المصلين فيه، حتى رفع الصبيان أصواتهم فيه؛ وكذلك توسيخهم لحصره، ونحو ذلك. لا سيما إن كان وقت الصلاة، فإن ذلك من عظيم المنكرات.
"الفتاوى الكبرى" (2/86).

السبت، 1 مارس 2014

حديث: عائشة قالت: يا رسول الله كيف حبك لي؟ قال: «كعقدة الحبل»: حديث موضوع.

حديث مالك بن أنس عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول الله: كيف حبك لي؟ قال: «كعقدة الحبل» فكنت أقول: كيف العقدة يا رسول الله؟ قال: فيقول: «هي على حالها».

حديث موضوع:

رواه أبو نعيم في "الحلية" (2/44) وتمام في "الفوائد" (2/10/ح985) والدارقطني في "غرائب مالك" كما في اللسان (1/242).

وآفة هذ الحديث –فيما يظهر- من يرويه عن مالك –رحمه الله-: وهو أبو عمرو النصيبي عثمان بن عبد الله بن عمرو الشامي النصيبي وهو كذاب يضع الحديث.

وينظر:
الكامل لابن عدي (6/301/ت1336) والمجروحين لابن حبان (2/102/ت672) وسؤالات السجزي للحاكم (ص82/ت42) والأباطيل للجورقاني (1/146) ولسان الميزان (4/143) وتنزيه الشريعة (2/215).

[مستفاد من كتاب: إماطة الجهل بحال حديثي "ما خير للنساء؟" و"عقدة الحبل"]