الاثنين، 30 مايو 2016

[إثبات صفة الحقو لله عز وجل]

[إثبات صفة الحقو لله عز وجل]

قال البخاري في صحيحه:
4830 - حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، قال: حدثني معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال له: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فذاك.
قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}.

قال ابن أبي حاتم في العلل:
2118 - وسألتُ أبي عن تفسير حديث النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ الرحم شجنة من الرحمن وإنها آخذة بحقو الرحمن، فقال: قال الزُّهْريّ على رسول الله البلاغ ومنا التسليم؛ قال أمروا حديث رسول الله على ما جاء.
وحدثت عن مُعتمر بن سليمان، عن أَبيه أَنه قال: كانوا يكرهون تفسير حديث رسول الله بآرائهم كما يكرهون تفسير القرآن برأيهم.
وقال الهيثم بن خارجة سمعت الوليد بن مسلم يقول: سألتُ الأوزاعي وسفيان الثَّورِيّ ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الاحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن فقال: أمروها كما جاءت بلا كيف.

وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة:
1143 - حدثني هارون بن معروف، ثنا جرير، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي عبيد الله، عن مجاهد، قال: إن داود عليه السلام يجيء يوم القيامة خطيئته مكتوبة في كفه، فيقول: يا رب خطيئتي مهلكتي، فيقول له: كن بين يدي، فينظر إلى كفه فيراها، فيقول: يا رب خطيئتي مهلكتي، فيقول: كن عن يميني، فينظر إلى كفه فيراها، فيقول: يا رب خطيئتي مهلكتي. فيقول: خذ بحقوي، فذلك قوله، عز وجل: {وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب}.

وقال المروذي: جاءني كتاب من دمشق فعرضته على أبي عبد الله –يعني الإمام أحمد بن حنبل- فنظر فيه، وكان فيه: أن رجلا ذكر حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل خلق الخلق حتى إذا فرغ منها قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن " وكان الرجل تلقيه يعني حديث أبي هريرة فرفع المحدث رأسه وقال: أخاف أن تكون كفرت، فقال أبو عبد الله: هذا جهمي.

وقال أبو طالب: سمعت أبا عبد الله سئل عن حديث هشام بن عمار أنه قرئ عليه حديث: " تجئ الرحم يوم القيامة، فتتعلق بالرحمن " فقال: أخاف أن تكون قد كفرت، قال: هذا شامي ماله ولهذا قلت ما تقول؟ قال: يمضى الحديث على ما جاء. إبطال التأويلات ص421.

وقال ابن حامد في كتابه: فصل ومما يجب التصديق به أن لله حقوًا ... قال: فجملة هذه المسائل مذهب إمامنا فيها الإيمان والتصديق بها والتسليم والرضا وأن الله يضع كنفه على عبده تقريبًا له إلى أن يضع كنفه عليه وذلك صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها وكذلك في الرحم تأخذ بحقو الرحمن صفة ذاته لا يدري ما التكييف فيها ولا ماذا صفتها وكذلك دعوة الله لعباده وهم في الأرض أموات بالخروج منها فيخرجون كل ذلك صفات ذاته من غير تكييف ولا تشبيه قال فأما الحديث في الرحم والحقو فحديث صحيح ذكره البخاري وقد سئل إمامنا عنه فأثبته وقال يمضي الحديث كما جاء. بيان تلبيس الجهمية (6/210).

وابن حامد هو: الحسن بن حامد بن علي بن مروان أبو عبد الله البغدادي:
إمام الحنبلية في زمانه ومدرسهم ومفتيهم. انظر طبقات الحنابلة (2/171).

وكذلك ممن أثبت الحقو لله تعالى: جعفر بن عبدالعزيز المعروف بغلام الخلال فقد عقد في كتاب السنة له بابًا في ذلك فقال: (باب في الذراعين والحقو والصدر).

وكذلك بوب ابن المحب في كتابه في الصفات (243/ب) : (باب قول النبي صلى الله عليه سلم: «قامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن» وذكر المنكبين والحجزة والجنب).

وقال ابن تيمية: والمقصود هنا أن هذا الحديث في الجملة من أحاديث الصفات التي نص الأئمة على أنه يمر كما جاء وردوا على من نفى مُوجَبه. بيان تلبيس الجهمية (6/222).

قال أَبُو عبيد الحَقْو مَعقِد الْإِزَار من الجَنْبِ، يُقَال أخذتُ بحَقْوِ فلَان. وجمعُ الحَقْوِ حِقَاءٌ. وَقَالَ اللَّيْث الحَقْوانِ الخاصرتَان. والجميع الأَحْقَاءُ. تهذيب اللغة (5/81).

وقال ابن فارس: الْحِقْوُ الْخَصْرُ وَمَشَدُّ الْإِزَارِ. مقاييس اللغة (2/88).

[ بعض ما جاء في أن أرواح الْكفَّار في برهوت]

[ بعض ما جاء في أن أرواح الْكفَّار في برهوت]

قال عبد الرزاق في المصنف:
9118 - عن ابن عيينة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن علي قال: خير واديين في الناس ذي مكة، وواد في الهند هبط به آدم صلى الله عليه وسلم فيه هذا الطِّيبُ الذي تطيبون به، وشر واديين في الناس وادي الأحقاف، وواد بحضرموت يقال له: برهوت، وخير بئر في الناس زمزم، وشر بئر في الناس بلهوت، وهي بئر في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار.

وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره كما في الدر المنثور.

وقال عبدالرزاق:
9119 - عن ابن جريج قال: سمعت أنه يقال: خير ماء في الأرض ماء زمزم، وشر ماء في الأرض ماء برهوت - شعب من شعاب حضرموت - وخير بقاع الأرض المساجد، وشر بقاع الأرض الأسواق.

وقال ابن حبان في صحيحه:
3013 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن إذا حضره الموت حضرته ملائكة الرحمة فإذا قبضت نفسه جعلت في حريرة بيضاء فينطلق بها إلى باب السماء فيقولون ما وجدنا ريحا أطيب من هذه فيقال دعوه يستريح فإنه كان في غم فيسأل ما فعل فلان ما فعل فلان ما فعلت فلانة وأما الكافر فإذا قبضت نفسه وذهب بها إلى باب الأرض يقول خزنة الأرض ما وجدنا ريحا أنتن من هذه فتبلغ بها إلى الأرض السفلى.
قال قتادة: وحدثني رجل عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن عمرو قال: أرواح المؤمنين تجمع بالجابيتين وأرواح الكفار تجمع ببرهوت سبخة بحضرموت.
قال ابن حبان: هذا الخبر رواه معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة نحوه مرفوعًا.

ورجح أبو حاتم الرازي رواية قسامة عن أبي هريرة على رواية أبي الجوزاء.  علل الحديث (1044).

قال ابن قتيبة في غريب الحديث (2/114) :
ذكر الْأَصْمَعِي عَن رجل من أهل برهوت يَعْنِي الْبَلَد الَّذِي فِيهِ هَذِه الْبِئْر قَالَ: نجد الرَّائِحَة المنتنة الفظيعة جدا ثمَّ نمكث حينا فَيَأْتِينَا الْخَبَر بَأن عَظِيما من عُظَمَاء الْكفَّار قد مَاتَ فنرى أن تِلْكَ الرَّائِحَة مِنْهُ.
وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة أَخْبرنِي رجل أنه أَمْسَى ببرهوت فَكَأَن فِيهِ أصوات الْحَاج وَسَأَلت أهل حَضرمَوْت فَقَالُوا: لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يُمْسِي بِهِ.

وقال البربهاري في شرح السنة ص82: واعلم أن أرواح الشهداء في قناديل تحت العرش تسرح في الجنة، وأرواح المؤمنين تحت العرش، وأرواح الكفار والفجار في برهوت، وهي في سجين.

قال ابن القيم في الروح ص106:
فصل وَأما قَول من قَالَ: إِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ بالجابية وأرواح الْكفَّار  بحضرموت ببرهوت فَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم هَذَا من قَول الرافضة وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل قد قَالَه جمَاعَة من أهل السّنة:
وَقَالَ أَبُو عبد الله بن مَنْدَه: وروي عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ أَن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ بالجابية ثمَّ قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُونُس حَدثنَا أحْمَد بن عَاصِم حَدثنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان ابْن دَاوُد حَدثنَا همام حَدثنِي قَتَادَة حَدثنِي رجل عَن سعيد بن الْمسيب عَن عبد الله بن عَمْرو وَأَنه قَالَ: إِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ تَجْتَمِع بالجابية وان أَرْوَاح الْكفَّار تَجْتَمِع فِي سبخَة بحضرموت يُقَال لَهَا برهوت.
ثمَّ سَاق من طَرِيق حَمَّاد بن سَلمَة عَن عبد الْجَلِيل بن عَطِيَّة عَن شهر بن حَوْشَب أَن كَعْبًا رأى عبد الله بن عَمْرو وَقد تكلب النَّاس عَلَيْهِ يسألونه فَقَالَ: لرجل سَله أَيْن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ وأرواح الْكفَّار. فَسَأَلَهُ فَقَالَ: أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ بالجابية وأرواح الْكفَّار ببرهوت.
قَالَ ابْن مَنْدَه: وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره عَن عبد الْجَلِيل. ثمَّ سَاق من حَدِيث سُفْيَان عَن فرات الْقَزاز عَن أَبى الطُّفَيْل عَن علي قَالَ: خير بِئْر فِي الأَرْض زَمْزَم وَشر بِئْر فِي الأَرْض برهوت فِي حَضرمَوْت وَخير وَاد فِي الأَرْض وَادي مَكَّة والوادي الَّذِي أهبط فِيهِ آدم بِالْهِنْدِ مِنْهُ طيبكم وَشر وَاد فِي الأَرْض الْأَحْقَاف وَهُوَ فِي حَضرمَوْت ترده أَرْوَاح الْكفَّار.
قَالَ ابْن مَنْدَه: وروى حَمَّاد بن سَلمَة عَن على بن زيد عَن يُوسُف بن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس عَن علي: أبْغض بقْعَة فِي الأَرْض وَاد بحضرموت يُقَال لَهُ برهوت فِيهِ أَرْوَاح الْكفَّار وَفِيه بِئْر مَاؤُهَا بِالنَّهَارِ أسود كَأَنَّهُ قيح تأوي إِلَيْهِ الْهَوَام.
ثمَّ سَاق من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي حَدثنَا علي بن عبد الله حَدثنَا سُفْيَان حَدثنَا أبان بن تغلب قَالَ: قَالَ رجل: بت فِيهِ يعْنى وَادي برهوت فَكَأَنَّمَا حشرت فِيهِ أصوات النَّاس وهم يَقُولُونَ يَا دومه يَا دومه قَالَ أبان: فحدثنا رجل من أهل الْكتاب أَن دومة هُوَ الْملك الَّذِي على أَرْوَاح الْكفَّار.
وَقَالَ سُفْيَان وَسَأَلنَا الحضرميين فَقَالُوا: لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يبيت فِيهِ بِاللَّيْلِ.

وفي تفسير ابن رجب (1/248) :
وخرَّج اللالكائيُّ، من روايةِ عاصم، عن أبي وائل، عن أبي موسى
الأشعريِّ، قال: تخرجُ روحُ المؤمنِ وهي أطيبُ من المسكِ، فتعرجُ به
الملائكةُ إلى ربِّه عزَّ وجل، حتى تأتِي ربَّه، وله برهانٌ مثلُ الشمسِ، وروحُ
الكافرِ - يعني: أنتن من الجيفةِ -، وهو بوادِي حضرموْت، في أسفلِ الثَّرَى، من سبع أرضينَ.

وقال (1/258) : وقال ابنُ أبي الدنيا: حدثنا الحسينُ بنُ عبدِ العزيزِ، حدثنا عمرو بنُ أبي سلمةَ، عن عمرَ بنِ سليمانَ، قالَ: ماتَ رجلٌ من اليهودِ وعندَهُ وديعةٌ لمسلم، وكانَ لليهوديِّ ابنٌ مسلمٌ، فلم يعرفْ موضعَ الوديعةِ، فأخبرَ شعيبًا الجبائيَّ، فقال: ائت برهوتَ فإنَّ دونهُ عينٌ تسيبُ، فإذا جئتَ في يومِ السبتِ فامشِ عليها حتَّى تأتِي عينًا هناكَ، فادعُ أباك فإنه سيجيبُكَ، فاسألْه عما تريدُ، فعلَ ذلك الرجلُ، ومضى، حتى أتى العينَ، فدعا أباه مرتينَ أو ثلاثاً فأجابَهُ، فقالَ: أين وديعةُ فلانٍ؟ فقال: تحت إسكفةِ البابِ، فادفعْها إليه.
وفي كتابِ "الحكاياتِ" لأبي عمرٍو أحمدَ بنِ محمدٍ النيسابوريِّ، قالَ:
حدثنا أبو بكرٍ بنُ محمدِ بنِ عيسى الطرطوسيُّ، حدثنا حامدُ بنُ يحيى حدثنا يحيى بنُ سليم، قالَ: كانَ عندنا بمكةَ رجلُ صدق من أهلِ خراسانَ يُودعَ الودائعَ فيؤدِّيها، فأودعه رجلٌ عشرة آلافِ دينارٍ، وغابَ، فحضرتِ الخراسانيَّ الوفاةُ، فما ائتمنَ أحدًا من ولدِهِ، فدفنَهَا في بعضِ بيوتِهِ، وماتَ.
فقدِمَ الرجلُ وسألَ بنيهِ، فقالُوا: ما لنا بها علمٌ، قالَ العلماءُ الذين بمكةَ.
وهم يومئذٍ متوافرونَ، فقالُوا: ما نراهُ إلا من أهلِ الجنةِ، وقد بلغَنا انَّ أرواحَ أهل الجنةِ، في زمزمَ، فإذا مضى من الليلِ ثلثُه أو نصفُهَ فائتِ زمزمَ، فقفْ على شفيرِهَا، ثم نادِهِ، فإنا نرجُو أن يجيبَكَ، فإنْ أجابكَ فاسْألْه عن مالِكَ.
فذهبَ كما قالُوا: فنادَى أولَ ليلةٍ وثانيةٍ وثالثةٍ، فلم يُجَبْ، فرجَعَ إليهم.
فقالَ: ناديتُ ثلاثا فلم أُجَبْ؛ فقالُوا: إنا للَّه وإنا إليه راجعون، ما نرى
صاحبَك إلا من أهل النارِ، فاخرجْ إلى اليمنِ، فإنَّ بها واديًا يُقالُ له:
برهوتَ، فيه بئرٌ يقالُ له: بلهوتُ فيها أرواحُ الكفارِ، فقِفْ على شفيرها فنادِهِ في الوقت الذي ناديتَهُ في زِمزمَ، فذهب كما قيل له في الليلِ، فنادَى يا فلانُ يا فلانُ بنُ فلانٍ أنا فلانُ بنُ فلانٍ، فأجابَهُ في أولِ صوتِ، فقال له:
ويحكَ ما أنزلَكَ ها هنا وقد كنتَ صاحبَ خيرٍ؟
قال: كان لي أهلٌ بخراسانَ، فقطعتُهم حتى مِتُّ، فأخذَنِي اللَّهُ فأنزلني هذا المنزلَ، وأمَّا مالُك فإني لم آمنْ عليه ولدِي، وقد دفنتُه في موضع كذا.
فرجع صاحبُ المالِ إلى مكةَ، فوجدَ المالَ في المكانِ الذي أخبرَهُ.
ورجَّحت طائفةٌ من العلماء أن أرواحَ الكفارِ في بئر برهوت، منهم
القاضي أبو يعْلَى من أصحابِنا في كتابِه: "المعتمد" وهو مخالفٌ لنص أحمدَ: أنَّ أرواح الكفارِ في النارِ.
ولعلَّ لبئر برهوت اتصالاً في جهنَّم في قعرِها، كما رُوي في البحرِ أنَّ
تحته جهنَّم، واللَّه أعلمُ.
ويشهدُ لذلكَ ما سبقَ من قولِ أبي موسى الأشعريِّ: فروحُ الكافرِ بوادي حضرَموت، في أسفلِ الثرى من سبع أرضينَ.

وقال الحموي في معجم البلدان (1/405) :
بَرَهُوت:
بضم الهاء، وسكون الواو، وتاء فوقها نقطتان: واد باليمن يوضع فيه أرواح الكفار، وقيل: برهوت بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذه البئر.
ورواه ابن دريد برهوت، بضم الباء وسكون الراء، وقيل: هو واد معروف.
وقال محمد بن أحمد: وبقرب حضرموت وادي برهوت، وهو الذي قال فيه النبي، صلى الله عليه وسلم: إن فيه أرواح الكفار والمنافقين.
وهي بئر عادية في فلاة واد مظلم، وروي عن عليّ، رضي الله عنه، أنه قال: أبغض بقعة في الأرض إلى الله عز وجل، وادي برهوت بحضرموت فيه أرواح الكفار وفيه بئر ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار.
وعنه أنه قال: شرّ بئر في الأرض بئر بلهوت في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار.
وقال النّعمان بن بشير في بنت هانئ الكندية أمّ ولده وكان النعمان قد ولي اليمن:
إني لعمر أبيك يا ابنة هانئ، ... لو تصحبين ركائبي لشقيت
وتسرّ أمك أننا لم نصطحب، ... فدعي التبسّط، للسّفار نسيت
واقني حياءك واقعدي مكفيّة، ... إن كنت للرّشد المصيب هديت
ولعلّ ذلك أن يراد فتكرهي، ... وهناك إن عفت السّفار عصيت
أنّى تذكّرها وغمرة دونها؟ ... هيهات بطن قناة من برهوت

الأحد، 29 مايو 2016

[بعض ما جاء في سورة الحشر]

[بعض ما جاء في سورة الحشر]

قال الدارمي في كتاب فضائل القرآن من المسند:
3466 - حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام، عن الحسن، قال: من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك، طبع بطابع الشهداء، وإن قرأ إذا أمسى فمات من ليلته، طبع بطابع الشهداء.

ورواه ابن الضريس في فضائل القرآن (219).

وقال ابن الضريس:
220 - أخبرنا يزيد ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، عن عتبة ، حدثنا أصحاب نبينا : أنه من قرأ خواتيم الحشر حين يصبح أدرك ما فاته من ليلته إلى أن يمسي ، ومن قرأها حين يمسي أدرك ما فاته في نهاره وكان محفوظا إلى أن يصبح ، فإن مات أوجب ، ومن قرأها حين يمسي أدرك ما فاته من نهاره ، وكان محفوظا إلى أن يصبح ، فإن مات وجب.

وقد رواه أحد الضعفاء عن محمد بن زياد عن أبي أمامة مرفوعًا ولا يصح. انظر الكامل لابن عدي (4/335) ترجمة: سليم بن عثمان الفوزي الحمصي.

وقال النسائي في الكبرى:
10483 - أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية، يحدث، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول: «إن فيهن آية كألف آية».
قال معاوية: إن بعض أهل العلم كانوا يجعلون المسبحات ستًا: سورة الحديد والحشر والحواريين وسورة الجمعة والتغابن وسبح اسم ربك الأعلى.

هذا مرسل وقد رواه بقية بن الوليد عن بحير فوصله. خرج روايته النسائي في الكبرى (10482) وغيره.

قال بقية عقبه: أراها آخر الحشر.
خرجه المستغفري في فضائل القرآن (2/636).

قال ابن الضريس:
229 - أخبرنا علي بن الحسن، قال: حدثنا عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات، وكان يقول: «إن فيهن آية هي أفضل من ألف آية».
قال يحيى: فنراها الآية التي في آخر سورة الحشر.

هذا مرسل كالذي قبله. وإنما أوردته لقول يحيى بن أبي كثير.

وقال الترمذي في الجامع:
2922 - حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف قال: حدثني نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة».
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

في سنده خالد بن طهمان قال ابن مَعِين: ضعيف.
وقال: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، و كان في تخليطه كل ما جاؤوا به يقرأه.
وَقَال أبو حاتم: هو من عتق الشيعة، محله الصدق.
وقال ابن الجارود: ضعيف.
وقال ابن عدي: ولم أر له فى مقدار ما يرويه حديثًا منكرًا.

وقال البخاري في صحيحه:
4029 - حدثني الحسن بن مدرك، حدثنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: سورة الحشر، قال: «قل سورة النضير».

4882 - حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة، قال: «التوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل، ومنهم ومنهم، حتى ظنوا أنها لن تبقي أحدا منهم إلا ذكر فيها».
قال: قلت: سورة الأنفال، قال: «نزلت في بدر».
قال: قلت: سورة الحشر، قال: «نزلت في بني النضير».

الأربعاء، 25 مايو 2016

[في الإمام يخص نفسه بدعاء]

[في الإمام يخص نفسه بدعاء]

قال ابن أبي شيبة في المصنف:

6594- حدثنا أبو بكر بن عياش ، ومحمد بن فضيل ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : إمام القوم ضامن ، فلا يخص نفسه بشيء من الدعاء دونهم.

6595- حدثنا ابن علية ، عن خالد الحذاء ، قال : قال أبو قلابة : تدري لم كرهت الإمامة ؟ قال : لا ، ولكنها كرهت أنه ليس لإمام أن يخص نفسه بدعاء من دون من وراءه.

6596- حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، قال : يكره أن يخص الإمام نفسه بشيء من دون أصحابه.

6597- حدثنا أبو داود الطيالسي ، عن هارون بن إبراهيم ، قال : قلت لابن سيرين : للإمام أن يخص بشيء من الدعاء ؟ قال : لا ، فليدع لهم كما يدعو لنفسه.

6598- حدثنا ابن مهدي ، عن سفيان ، عن ليث ، عن طاووس ، ومجاهد ، قال : لا ينبغين للإمام أن يخص نفسه بدعاء من دون القوم.

6599- حدثنا أبو خالد الأحمر ، عن أشعث ، عن كردوس ، عن عبد الله ؛ أنه كان يكره إذا كان الرجل في القوم أن يخص نفسه بشيء من الدعاء دونهم.

وقد روى الترمذي في جامعه (357) باب ما جاء في كراهية أن يخص الإمام نفسه بالدعاء مرفوعًا: «لا يحل لامرئ أن ينظر في جوف بيت امرئ حتى يستأذن، فإن نظر فقد دخل، ولا يؤم قومًا فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حقن».

ورواه كذلك أحمد في المسند والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود وقال عقبه: هذا من سنن أهل الشام لم يشركهم فيها أحد. وقال في كتاب التفرد: الذي تفرد به في هذا الحديث: (وأن يخص نفسه بالدعاء). و في سند الحديث اختلاف. وانظر علل الدارقطني (1568).

وقال الشافعي في الأم (1/186) : بعد أن ذكر هذا الحديث: وكذلك أحب للإمام فإن لم يفعل وأدى الصلاة في الوقت أجزأه وأجزأهم وعليه نقص في أن خص نفسه دونهم.

وفي السير (7/129) : عن الوليد بن مزيد: سمع الأوزاعي يقول: لا ينبغي للإمام أن يخص نفسه بشيء من الدعاء، فإن فعل، فقد خانهم.

وقال ابن المنذر  في الأوسط (4/236) : وممن كره ذلك سفيان الثوري، والأوزاعي، وقال الشافعي: لا أحب أن يفعل ذلك.

وفي مسائل حرب ص501:
وسمعت أبا يعقوب –يعني إسحاق بن راهويه-: يقول: كانوا يستحبون أن يقولوا بعد التشهد: «اللهم إني أسألك من الخير كله؛ ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله؛ ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبادك الصالحون،  وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبادك الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد.
1077 - قال: أخبرنا به: عيسى بن يونس، قال: أبنا الأعمش، قال: ثنا عمير بن سعيد النخعي، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، يقول ذلك.
قال أبو يعقوب: وإن كان إمامًا؛ قال: «اللهم إنا نسألك من الخير كله ... »؛ ليكون دعاؤه عامًا.
وسمعت إسحاق -أيضًا- يقول: إن كنت إماما فأعمهم بدعائك، فقل: «إنا نسألك من الخير كله ... »؛ فإنه يكره للإمام أن يخص نفسه بالدعاء دون القوم.

وفي الفتاوى الكبرى لابن تيمية (2/252) :
مسألة: في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يحل لرجل يؤم قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فإن فعل فقد خانهم» . فهل يستحب للإمام أنه كلما دعا الله عز وجل أن يشرك المأمومين؟ وهل صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يخص نفسه بدعائه في صلاته دونهم؟ فكيف الجمع بين هذين؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. قد ثبت في الصحيحين عن «أبي هريرة أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة. ما تقول؟ قال: أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد» فهذا حديث صحيح صريح في أنه دعا لنفسه خاصة، وكان إماما. وكذلك حديث علي في الاستفتاح الذي أوله: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض» - فيه - «فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت» .
وكذلك ثبت في الصحيح أنه كان يقول بعد رفع رأسه من الركوع بعد قوله: «لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت» : «اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس» . وجميع هذه الأحاديث المأثورة في دعائه بعد التشهد من فعله، ومن أمره، لم ينقل فيها إلا لفظ الإفراد. كقوله: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال» . وكذا دعاؤه بين السجدتين، وهو في السنن من حديث حذيفة، ومن حديث ابن عباس، وكلاهما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه إماما أحدهما بحذيفة، والآخر بابن عباس.
وحديث حذيفة «رب اغفر لي، رب اغفر لي» وحديث ابن عباس فيه «اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني» ونحو هذا، فهذه الأحاديث التي في الصحاح والسنن تدل على أن الإمام يدعو في هذه الأمكنة بصيغة الإفراد. وكذلك اتفق العلماء على مثل ذلك، حيث يرون أنه يشرع مثل هذه الأدعية.
وإذا عرف ذلك تبين أن الحديث المذكور إن صح فالمراد به الدعاء الذي يؤمن عليه المأموم: كدعاء القنوت، فإن المأموم إذا أمن كان داعيا، قال الله تعالى لموسى وهارون: {قال قد أجيبت دعوتكما} وكان أحدهما يدعو، والآخر يؤمن. وإذا كان المأموم مؤمنا على دعاء الإمام، فيدعو بصيغة الجمع، كما في دعاء الفاتحة في قوله: {اهدنا الصراط المستقيم} فإن المأموم إنما أمن لاعتقاده أن الإمام يدعو لهما جميعا، فإن لم يفعل فقد خان الإمام المأموم.
فأما المواضع التي يدعو فيها كل إنسان لنفسه كالاستفتاح، وما بعد التشهد، ونحو ذلك، فكما أن المأموم يدعو لنفسه، فالإمام يدعو لنفسه، كما يسبح المأموم في الركوع والسجود، إذا سبح الإمام في الركوع والسجود، وكما يتشهد إذا تشهد، ويكبر إذا كبر، فإن لم يفعل المأموم ذلك فهو المفرط.
وهذا الحديث لو كان صحيحا صريحا معارضا للأحاديث المستفيضة المتواترة، ولعمل الأمة، والأئمة، لم يلتفت إليه، فكيف وليس من الصحيح، ولكن قد قيل: إنه حسن، ولو كان فيه دلالة لكان عاما، وتلك خاصة، والخاص يقضي على العام. ثم لفظه «فيخص نفسه بدعوة دونهم» يراد بمثل هذا إذا لم يحصل لهم دعاء، وهذا لا يكون مع تأمينهم. وأما مع كونهم مؤمنين على الدعاء كلما دعا، فيحصل لهم كما حصل له بفعلهم، ولهذا جاء دعاء القنوت بصيغة الجمع: «اللهم إنا نستعينك، ونستهديك» إلى آخره. ففي مثل هذا يأتي بصيغة الجمع، ويتبع السنة على وجهها، والله أعلم.  

وقال ابن القيم في الزاد (1/256) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذا الحديث عندي في الدعاء الذي يدعو به الإمام لنفسه وللمأمومين ويشتركون فيه، كدعاء القنوت ونحوه، والله أعلم.


السبت، 7 مايو 2016

[في قص الأظفار يوم الجمعة]

[في قص الأظفار يوم الجمعة]

قال الخلال كما في الوقوف والترجل:
173- أخبرنا أحمد بن عمرو بن المنذر، قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن بكير بن الأشج، عن نافع: أن ابن عمر كان يقلم أظافره، ويقص شاربه في كل جمعة.

قال ابن أبي شيبة:
5615- حدثنا حفص ، عن أشعث ، عن الحكم ، وحماد ، عن إبراهيم ، قال : ينقي الرجل أظفاره في كل جمعة.

5616- حدثنا معاذ ، عن المسعودي ، عن ابن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبيه ؛ أنه قال فيمن قلم أظفاره يوم الجمعة : أخرج الله منها الداء ، وأدخل فيها الشفاء.

[حميد بن عبد الرحمن هو الحميري البصري وذُكر عن ابن سيرين أنه قال: هو أفقه أهل البصرة]

5617- حدثنا وكيع ، عن مبارك ، عن عبد الله بن مسلم بن يسار ، عن أبيه ؛ أنه كان يدعو بالقلمين يوم الجمعة ، يعني المقصين.

5618- حدثنا الفضل بن دكين , قال : حدثنا مندل ، عن عمران بن أبي عطاء ، قال : رأيت ابن الحنفية ينقي أظفاره في يوم جمعة.

وقال عبد الرزاق:
5300 - عن يحيى بن العلاء، عن ابن عجلان، عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: من قلم أظفاره يوم الجمعة، وقص شاربه واستن، فقد استكمل الجمعة.

وقال البغوي في الجعديات:
1081 - حدثنا محمد هو ابن علي الجوزجاني، نا ابن الأصبهاني، نا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن رجل، عن معاوية بن قرة قال: كان لي عمان قد شهدا النبي صلى الله عليه وسلم، يأخذان من شواربهما وأظفارهما كل جمعة.

وقال حرب الكرماني في مسائله:
428 - حدثنا سَعيد بن مَنصور، قال: ثنا مَهدي بن مَيمون، قال: دخلت على محمد بن سيرين يوم الجمعة بَعد العصر، فَرَأيته يُقَلِّم أَظفاره ويَجمَعها. قال مهدي: وزعم هِشام أنه كان يَأمُر بها فَتُدفَن.

وقال ابن رجب في الفتح (8/104) :
وقال راشد بن سعد: كان أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولون: من اغتسل يوم الجمعة واستاك وقلم أظفاره فقد اوجب.
خرَّجه حميد بن زنجويه.
وممن استحب ذلك: النخعي.
قال مكحولٌ: من قص شاربه وأظفاره يوم جمعة لم يمت من الماء الأصفر.
وقال حميدٌ الحميري من قص أظفاره يوم الجمعة أخرج الله منه الداء، وادخل فيه الشفاء.
وكان الإمام أحمد يفعله.
واستحبه أصحاب الشافعي وغيرهم؛ فإنه من كمال التنظف والتطهر المشروع في يوم الجمعة، فيكون مستحبًا فيه، كالطيب والدهن.