[التطريب في الأذان]
قال يحيى البكاء : رأيت ابن عمر، رضي الله عنهما، يسعى بين الصفا والمروة ومعه ناس ، فجاءه رجل طويل اللحية فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إني لاحبك في الله ، فقال ابن عمر : لكني أبغضك في الله ، فكأن أصحاب ابن عمر لاموه وكلموه ، فقال : إنه يبغي في أذانه، ويأخذ عنه أجرا.
[رواه عبدالرزاق]
قال ابن رجب : يشير إلى أنه يتجاوز الحد المشروع بتمطيطه والتطريب فيه.
وعن عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي : أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه ، فقال له عمر بن عبد العزيز : أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا.
وعن إبراهيم النخعي ، قال : الأذان جزم.
[مصنف ابن أبي شيبة]
وعن أبي الزبير -مؤذن بيت المقدس-، قال: أتانا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال: إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحذم.
وقال إسحاق بن راهويه: سنة الأذان: أن يترسل، والإقامة: أن يحذفها، وكان يكره التمدد والتمطط في الأذان والإقامة؛ يجزم جزما.
[مسائل حرب الكرماني]
قال ابن رجب:
وقال أحمد في التطريب في الأذان: هو محدث. يعني: انه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والقول في الأذان بالتطريب كالقول في قراءة القرآن بالتلحين.
وكرهه مالك والشافعي أيضا.
وقال إسحاق: هو بدعة. نقله عنه إسحاق بن منصور.
[الفتح]