[فائدة في قبول رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن
مسعود عن أبيه رضي الله عنه]
قال ابن المديني في حديث
يرويه أبي عبيدة عن أبيه: هو منقطع، وهو حديث ثبت.
وقال يعقوب بن شيبة: إنما
استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند - يعني في الحديث
المتصل - لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها، وأنه لم يأت فيها بحديث منكر. اهـ
ذكره ابن رجب –رحمه الله-
في شرح العلل (1/544).
وقال النسائي –رحمه الله-
عند الحديث رقم (967) من الكبرى :
أبو عبيدة لم يسمع من
أبيه والحديث جيد.اهـ
وقال ابن تيمية –رحمه
الله- :
ويقال إن أبا عبيدة لم
يسمع من أبيه؛ لكن هو عالم بحال أبيه متلق لآثاره من أكابر أصحاب أبيه.
وهذه حال متكررة من عبد
الله - رضي الله عنه - فتكون مشهورة عند أصحابه فيكثر المتحدث بها ولم يكن في
أصحاب عبد الله من يتهم عليه حتى يخاف أن يكون هو الواسطة فلهذا صار الناس يحتجون
برواية ابنه عنه وإن قيل إنه لم يسمع من أبيه .اهـ
مجموع الفتاوى (6/404).
وقال ابن رجب–رحمه الله-
في فتح الباري (6/24) :
وأبو عبيدة ، لم يسمع من
أبيه ، لكن رواياته عنه صحيحة .اهـ
وقال أيضا (6/81) :
وأبو عبيدة ، وإن لم يسمع
من أبيه ، إلا أن أحاديثه عنه صحيحة ، تلقاها عن أهل بيته الثقات العارفين بحديث
أبيه - : قاله ابن المديني وغيره .اهـ
وقال أيضا (7/4) :
وأبو عبيدة ، لم يسمع من
أبيه ، لكن رواياته عنه أخذها عن أهل بيته ، فهي صحيحة عندهم .اهـ
وقال الطحاوي في شرح
معاني الآثار (1/95) :
فإن قال قائل الآثار
الأول أولى من هذا لأنها متصلة وهذا منقطع لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئا قيل
له ليس من هذه الجهة احتججنا بكلام أبي عبيدة إنما احتججنا به لأن مثله على تقدمه
في العلم وموضعه من عبد الله وخلطته لخاصته من بعده لا يخفي عليه مثل هذا من أموره
فجعلنا قوله ذلك حجة.اهـ
وينظر سنن الدارقطني
–رحمه الله- (3/ 173).