الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

بيان علة حديث: «من جاء مسجدي لم يأته إلا لخير يعلمه، أو يتعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».

بيان علة حديث: «من جاء مسجدي لم يأته إلا لخير يعلمه، أو يتعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».

قال ابن أبي شيبة:
7517 - حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من جاء مسجدي لم يأته إلا لخير يعلمه، أو يتعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره».

ورواه عن ابن أبي شيبة ابن ماجه (227) وأبو يعلى (6472).
ورواه من طريق حاتم بن إسماعيل أحمد في «المسند» (9419) وابن عدي في « الكامل» (3/79) والبيهقي في «الشعب» (1575) وفي «الآداب» (861).

وتابع حاتم بن إسماعيل عن أبي صخر بنحوه:
1- ابن لهيعة كما عند أحمد (8603).
2- حيوة بن شريح كما عند أحمد (10814) وابن حبان (87) والحاكم (310) ومن طريقه البيهقي في «المدخل» (368).
3- ابن وهب كما عند الحاكم (309) ومن طريقه البيهقي في «المدخل» (367).

وقد روي الحديث عن كعب الأحبار  من قوله:

قال هناد بن السري في «الزهد» (2/472) :
حدثنا عبدة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد، عن عمر، عن أبي بكر، عن كعب الأحبار قال: «نجد في كتاب الله ما من عبد مؤمن يغدو إلى المسجد ويروح لا يغدو ولا يروح إلا ليتعلم خيراً أو ليعلمه أو يذكر الله أو يذكر به إلا كان في كتاب الله كمثل المجاهد في سبيل الله، وما من عبد يغدو إلى المسجد ولا يغدو ولا يروح إلا لأخبار الناس وأحاديثهم إلا كان مثله في كتاب الله مثل الذي يرى شيئاً يعجبه وليس له، يرى المصلين وليس منهم ويرى الذاكرين وليس منهم».

ورواه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34618) : قال [ثنا] ابن نمير، عن عبيد الله بن عمر به مختصراً.

ومن طريق ابن أبي شيبة رواه أبو نعيم في «الحلية» (6/16).
ورواه من طريق الثوري عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن كعب قوله.
ومن طريق ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي بكر، عن أبيه، عن كعب.

وقد رجح الدارقطني في «العلل» أنه من قول كعب الأحبار:

ففي «العلل» (2066) وسئل عن حديث المقبري، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاء مسجدي هذا، لم يأته إلا لخير يتعلمه، أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله.
فقال: اختلف فيه على سعيد المقبري، فرواه أبو صخر حميد بن زياد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وخالفه عبيد الله بن عمر فرواه عن سعيد المقبري، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن كعب الأحبار قوله.
ورواه ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن كعب الأحبار قوله، وقول عبيد الله بن عمر أشبه بالصواب.

ورواية عبدة وابن نمير عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد، عن عمر، بن أبي بكر [عن أبيه] عن كعب الأحبار كما تقدم.

وروى نحوه مالك في «الموطأ» (555) عن سمي مولى أبي بكر؛ أن أبا بكر بن عبد الرحمن كان يقول: «من غدا أو راح إلى المسجد، لا يريد غيره، ليتعلم خيراً أو ليعلمه، ثم رجع إلى بيته، كان كالمجاهد في سبيل الله، رجع غانماً».

وجه آخر:

قال الطبراني في «الكبير» (6/175) :
5911 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يعقوب بن حميد بن كاسب، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيراً أو ليعلمه، كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن دخله لغير ذلك من أحاديث الناس، كان بمنزلة من يرى ما يعجبه وهو شيء غيره».

ورواه أبو نعيم في «الحلية» (3/254) قال: حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن الحسن بن الجعد، ثنا يعقوب بن كاسب به.
وقال عقبه: هذا حديث غريب من حديث أبي حازم عن سهل بن سعد، تفرد به عنه ابنه عبد العزيز.

ويعقوب بن حميد ضعيف له مناكير. انظر «التهذيب» (7086). واتهمه ابن معين في رواية ابن محرز (1/52) وينظر ضعفاء العقيلي (2075).