الأحد، 7 أغسطس 2016

[التطريب في الأذان]

[التطريب في الأذان]

قال عبدالرزاق:
1852 - عن جعفر بن سليمان قال : سمعت يحيى البكاء يقول : رأيت ابن عمر يسعي بين الصفا والمروة ومعه ناس ، فجاءه رجل طويل اللحية فقال : يا أبا عبد الرحمن ! إني لاحبك في الله ، فقال ابن عمر : لكني أبغضك في الله ، فكأن أصحاب ابن عمر لاموه وكلموه ، فقال : إنه يبغي في أذانه، ويأخذ عنه أجرا.
قال ابن رجب : يشير إلى أنه يتجاوز الحد المشروع بتمطيطه والتطريب فيه.

وقال ابن أبي شيبة :
2390- حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين المكي : أن مؤذنا أذن فطرب في أذانه ، فقال له عمر بن عبد العزيز : أذن أذانا سمحا وإلا فاعتزلنا.

2392- حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، قال : الأذان جزم.

وقال حرب الكرماني في مسائله:
٥١٧ - حدثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا مرحوم بن عبد العزيز، قال: حدثني أبي، عن أبي الزبير -مؤذن بيت المقدس-، قال: أتانا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فقال: «إذا أذنت فترسل، وإذا أقمت فاحذم».

وسمعت إسحاق -مرة أخرى- يقول: «سنة الأذان: أن يترسل، والإقامة: أن يحذفها، وكان يكره التمدد والتمطط في الأذان والإقامة؛ يجزم جزما».

وقال ابن رجب في الفتح ٥/٢١٩ 
وقال أحمد في التطريب في الأذان: هو محدث. يعني: انه لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
والقول في الأذان بالتطريب كالقول في قراءة القرآن بالتلحين. 
وكرهه مالك والشافعي - أيضا.
وقال إسحاق: هو بدعة. نقله عنه إسحاق بن منصور.