السبت، 17 ديسمبر 2016

⁠⁠⁠[ ما يستحب أن يعلمه الصبي أول ما يتعلم ]

⁠⁠⁠[ ما يستحب أن يعلمه الصبي أول ما يتعلم ] 

قال ابن ماجه: 
61 - حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا حماد بن نجيح، وكان ثقة، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، «فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا».

وقال ابن سعد في الطبقات (8/425) : 
أخبرنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم، أنها آمنت برسول الله، قالت: " فجاء أبو أنس وكان غائبا، فقال: أصبوت؟ قالت: ما صبوت ولكني آمنت بهذا الرجل، قالت: فجعلت تلقن أنسا وتشير إليه قل: لا إله إلا الله قل أشهد أن محمدا رسول الله، قال: ففعل، قال: فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني فتقول: إني لا أفسده، قال: فخرج مالك أبو أنس فلقيه عدو فقتله فلما بلغها قتله، قالت: لا جرم لا أفطم أنسا حتى يدع الثدي حيا ولا أتزوج حتى يأمرني أنس، فيقول: قد قضت الذي عليها. فترك الثدي فخطبها أبو طلحة وهو مشرك فأبت فقالت له يوما فيما تقول: أرأيت حجرا تعبده لا يضرك ولا ينفعك أو خشبة تأتي بها النجار فينجرها لك هل يضرك هل ينفعك؟ قال: فوقع في قلبه الذي قالت: قال: فأتاها، فقال: لقد وقع في قلبي الذي قلت. وآمن، قالت: فإني أتزوجك ولا آخذ منك صداقا غيره ".

وقال ابن أبي شيبة:
123- ما يستحب أن يعلمه الصبي أول ما يتعلم.

3517- حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عبد الكريم ، عن عمرو بن شعيب ، قال : كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب علمه النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية سبع مرات : {الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك}.

3518- حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر ، عن أبيه ، قال : كان علي بن حسين يعلم ولده يقول : قولوا : آمنت بالله وكفرت بالطاغوت.

3519- حدثنا هشيم ، عن العوام ، عن إبراهيم التيمي ، قال : كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي يعرب أول ما يتكلم يقول : لا إله إلا الله سبع مرات ويكون ذلك أول شيء يتكلم به.

ورواه عبدالرزاق (7977) ولفظه: " كانوا يستحبون أول ما يفصح أن يعلموه: لا إله إلا الله سبع مرات، فيكون ذلك أول ما يتكلم به ".

وقال ابن الأعرابي في معجمه:
940 - حدثنا أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد قال: كنت في الكتاب، وأنا صغير، علي ذؤابة فجاء عمرو بن عبيد حتى وقف على رأسي فقال: يا غليم ما تقول في الدعوة فقلت: أما الدعوة فعامة، وأما المنة فخاصة، فجر بذؤابتي، فقال: علموك الكفر صغيرًا.

وقال ابن القيم في تحفة المودود ص231:
فَإِذا قربوا أي الصبيان- من وَقت التَّكَلُّم وَأُرِيد تسهيل الْكَلَام عَلَيْهِم فليدلك ألسنتهم بالعسل وَالْملح الاندراني لما فيهمَا من الْجلاء للرطوبات الثَّقِيلَة الْمَانِعَة من الْكَلَام فَإِذا كَانَ وَقت نطقهم فليلقنوا لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله وَليكن أول مَا يقرع مسامعهم معرفَة الله سُبْحَانَهُ وتوحيده وَأَنه سُبْحَانَهُ فَوق عَرْشه ينظر إِلَيْهِم وَيسمع كَلَامهم وَهُوَ مَعَهم أَيْنَمَا كَانُوا وَكَانَ بَنو إِسْرَائِيل كثيرا مَا يسمون أَوْلَادهم بـ (عمانويل) وَمعنى هَذِه الْكَلِمَة إلهنا مَعنا وَلِهَذَا كَانَ أحب الْأَسْمَاء إِلَى الله عبد الله وَعبد الرَّحْمَن بِحَيْثُ إِذا وعى الطِّفْل وعقل علم أَنه عبد الله وَأَن الله هُوَ سَيّده ومولاه.