السبت، 10 ديسمبر 2016

التساهل في باب الرواية في الدعوات

قال الحاكم في «المستدرك» (1/ 666) : سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: كان أبي يحكي، عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: إذا روينا، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال، والحرام، والأحكام، شددنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال، وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب، والعقاب، والمباحات، والدعوات تساهلنا في الأسانيد.

قال ابن أبي حاتم في «العلل» : 
13 - وسمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد ابن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم - في دخول الخلاء - قد اختلفوا فيه:
فأما سعيد بن أبي عروبة، فإنه يقول: عن قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وشعبة يقول: عن قتادة ، عن النضر ابن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أشبه عندي.
قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه: «الرجس النجس ... » .
قال: وإسماعيل ضعيف، فأرى أن يقال: «الرجس النجس، الخبيث المخبث، الشيطان الرجيم» ؛ فإن هذا دعاء.

وقال ابن خزيمة في «صحيحه» (4/ 264) :
باب ذكر الدعاء على الموقف عشية عرفة إن ثبت الخبر، ولا أخال، إلا أنه ليس في الخبر حكم، وإنما هو دعاء، فخرجنا هذا الخبر وإن لم يكن ثابتا من جهة النقل إذ هذا الدعاء مباح أن يدعو به على الموقف وغيره.