[بحث في حديث «صلوا علي فإنها زكاة لكم»]
الحمد
لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
قال
الإمام أحمد في المسند: 8770 - حدثنا حسين بن محمد حدثنا شريك عن ليث عن كعب عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صلوا علي فإنها زكاة لكم، واسألوا
الله لي الوسيلة، فإنها درجة في أعلى الجنة، لا ينالها إلا رجل، وأرجو أن أكون أنا
هو».
وكذلك
تابع شريكاً عن ليث عن كعب به كل من:
1-جرير
بن عبد الحميد كما عند إسحاق بن راهويه برقم297.
2-المعتمر
بن سليمان كما عند إسحاق بن راهويه برقم365 وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة برقم47.
3-أبو
معاوية كما عند الحارث ابن أبي أسامة (بغية الباحث) برقم1062.
4-عمار
بن محمد كما عند أبي يعلى برقم6414.
5-محمد
بن فضيل كما عند ابن أبي شيبة برقم8704 و31784 وابن أبي عاصم في الصلاة على النبي
برقم41 وهناد في الزهد برقم147.
6-سعيد
بن زيد كما عند إسماعيل القاضي في فضل الصلاة برقم46.
وكذلك
رواه عن ليث عن كعب لكن مختصراً بدون لفظ (صلوا علي فإنها زكاة لكم) :
7-الثوري
كما عند عبد الرزاق 3120 ومن طريقه أحمد 7598 والترمذي 3612.
وقال
الترمذي: هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقوي. وكعب ليس هو بمعروف، ولا نعلم
أحدا روى عنه غير ليث بن أبي سليم.
وكعب
هذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 7/161 رقم908 ، وقال: سئل
أبي عن كعب الذي روى عن أبي هريرة؟ فقال: هو رجل وقع إلى الكوفة، روى عنه ليث
بن أبي سليم، لا يعرف، مجهول، لا أعلم روى عنه غير ليث وأبو عوانة حديثا واحدا.
وذكره
وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير 7/224 رقم965, وابن حبان في الثقات 5/334
رقم5099 والتهذيب للمزي 24/197 رقم4983 وقال الذهبي في الميزان 3/412: شيخ مديني
مجهول تفرد عنه ليث بن أبي سليم. ولما ذكره المزي في الأطراف 10/299 قال كعب
المدني أحد المجاهيل.
فهذا
الحديث لا يصح ففي سنده كعب المديني وهو مجهول وليث ضعيف .
وقد غفل من أعله بليث وحده ولعله لم يتبين له أن كعباً المذكور في الإسناد ليس هو كعب الأحبار وإنما رجل مجهول.
وقد غفل من أعله بليث وحده ولعله لم يتبين له أن كعباً المذكور في الإسناد ليس هو كعب الأحبار وإنما رجل مجهول.
وقد
رواه البزار 9370- حدثنا محمد بن إسحاق البكائي حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا ذواد بن
علبة عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعاً.
وذكر
مجاهد هنا مخالف لما تقدم من روايته من طريق سبعة من الحفاظ عن ليث عن كعب, والحمل
في هذا الغلط –والعلم عند الله- على ذواد هذا فهو ضعيف. [ينظر التهذيب 8/519].
والله
أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.