بيان علة حديث
ابن عمر مرفوعاً: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا».
قال أبو داود
الطيالسي في «مسنده» :
2048 - حدثنا
أبو إبراهيم محمد بن المثنى عن أبيه، عن جده، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا».
ورواه عن أبي
داود جماعة منهم أحمد بن حنبل وسلمة بن شبيب وأحمد الدورقي ويحيى بن موسى ومحمود
بن غيلان وغيرهم.
ورواياتهم في
«مسند أحمد» (2048) وفي «سنن أبي داود» (1271) وفي «جامع الترمذي» (430) وفي «صحيح
ابن خزيمة» (1193) وغيرها.
وقوله: (عن
أبيه) في الإسناد ذكره يونس بن حبيب راوي «المسند» عن أبي داود الطيالسي ولم يذكره
من تقدم ذكرهم من الرواة عن أبي داود.
وقد أخرجه
البيهقي في «سننه» (2/473) من طريق يونس بن حبيب بالوجه الأول، ثم قال: «كذا وجدته
في كتابي!» ، ثم أخرجه من طريق «سنن أبي داود» دون ذكر أبيه، ثم قال: «هذا هو
الصحيح ... وقول القائل في الإسناد الأول: «عن أبيه» : أراه خطأ، والله أعلم؛ رواه
جماعة عن أبي داود دون ذكر أبيه، منهم: سلمة بن شبيب وغيره» . اهـ.
انظر حاشية
كتاب «العلل» لابن أبي حاتم ط.الجريسي.
وإسناد هذا
الحديث فيه محمد بن المثنى:
قال ابن معين:
ليس به بأس وقال الدارقطني: بصري يحدث عن جده، لا بأس بهما.
«التهذيب»
للمزي (5033).
لكن قال ابن
أبي حاتم كما في «الجرح والتعديل» (8/78) :
سئل أبو زرعة
عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه
وسلم «من صلى قبل العصر»، فقال : هو واهي الحديث .
وفي «بيان
الوهم والإيهام» (4/193) : وقال عمرو بن علي : روى عنه أبو داود الطيالسي أحاديث
منكرة.
ولم يرضه يحيى
القطان وهذا الحديث - كما ترى - هو من رواية أبي داود الطيالسي عنه، وقد ذكره أبو
أحمد في جملة ما أورد مما أنكر عليه، وقال في بابه: إن حديثه يسير، لا يتبين به
صدقه من كذبه.اهـ
عمرو بن علي
هو الفلاس.
وأبو أحمد هو
ابن عدي وانظر كتابه «الكامل» (7/484).
وقال الذهبي:
لينه ابن مهدي.
واستنكر عليه
هذا الحديث.
انظر
«الميزان» (4/36/8168).
وقال ابن ابي
حاتم في «العلل» :
322 - وسمعت
أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي، عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى، عن أبيه، عن
ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال: «رحم الله من صلى قبل العصر أربعا»؟
فقال: دع ذي!
فقلت: إن أبا
داود قد رواه.
فقال أبو
الوليد: كان ابن عمر يقول: «حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات في اليوم
والليلة ... » ، فلو كان هذا لعده.
قال أبي:
يعني: كان يقول: حفظت اثني عشر ركعة.