الخميس، 11 يونيو 2015

[باب ما يقول الرجل إذا خرج مسافرًا]

[باب ما يقول الرجل إذا خرج مسافرًا]

قال مسلم في «صحيحه» :

(1342) حدثني هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أن عليا الأزدي، أخبره أن ابن عمر علمهم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر، كبر ثلاثًا، ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل».

وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: «آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون».

وقال:
(1343) حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال».

ورواه عبد الرزاق في المصنف (ط-التأصيل) عن معمر (9454) وعنده: فقال محمد بن ثور لمعمر: ما الحور بعد الكور يا أبا عروة؟ قال: "لا تكون كُنْتِيًّا يقول: كان رجلًا صالحًا ثم رجع على عقبه".

وفي جامع معمر (21852) قال: سمعت معمرا يقول: «هو الكُنْتي» ، قلنا: وما الكُنْتي؟ قال: «هو الرجل يكون صالحًا، ثم يتحول فيكون امرأ سوء».

قال الخطابي في غريب الحديث (2/194) : أَخْبَرَنِي عَبْد الرحمن بن الأسد أخبرنا الدَّبَرِيُّ قَالَ قلنا لعبد الرزاق فالحور بعد الكور قَالَ سمعت معمرا يقول هو الكنتي قلت وما الكنتي قَالَ الرجل يكون صالحا ثم يتحول امرأ سوء.
وَقَالَ أَبُو عُمَر: قَالَ ابن الأعرابي: يُقَالُ للرجل: كنتي إذا كان لا يزال يقول كنت شابا كنت شجاعا أو نحو هذا وكاني إذا قَالَ كان لي مال فكنت أهب وكان لي خيل فكنت أركب ونحو هذا من الكلام.

وقال الترمذي (3439) : ويروى الحور بعد الكون أيضا، قال: ومعنى قوله: الحور بعد الكون، أو الكور، وكلاهما له وجه، يقال: إنما هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر.

وفي المنتخب من مسند عبد بن حميد (511) : سئل عاصم عن الحور بعد الكون قال: يقولون: حار بعدما كان.





وقال مسلم:
(2718) حدثني أبو الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذا بالله من النار».

وانظر «علل الحديث» لابن عمار (31).

وقال ابن فضيل في «الدعاء» :
45 - حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، قال: سافرت مع ابن عمر فكان يقول حين ينفجر الصبح: «سمع سامع بحمد الله ونعمته، وحسن بلائه علينا - ثلاث مرات - صَاحِبْنَا فَأَقِلْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا - ثلاث مرات - اللهم عائذ بك من جهنم - ثلاث مرات - ولا حول ولا قوة إلا بالله».

وقال ابن أبي شيبة في «المصنف» :
29610 - حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا يقولون في السفر: «اللهم بلاغًا يبلغ خير مغفرتك منك ورضوانًا، وبيدك الخير، إنك على كل شيء قدير، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة على الأهل، اللهم اطو لنا الأرض، وهون علينا السفر، اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال».