الاثنين، 8 يونيو 2015

[باب من كان يحب أن لا يُعْلم بصومه]

[باب من كان يحب أن لا يُعْلم بصومه]

قال البخاري في «الأدب المفرد» :
1303 - حَدَّثَنَا مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «إِذَا تَنَخَّعَ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ فَلْيُوَارِ بِكَفَّيْهِ حَتَّى تَقَعَ نُخَاعَتُهُ إِلَى الْأَرْضِ، وَإِذَا صَامَ فَلْيَدَّهِنْ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ الصَّوْمِ».

ابن عياش وقيل عباس: مستور.

وقال ابن أبي شيبة:
9757 - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي حصين، عن يحيى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: «إذا أصبحتم صياما، فأصبحوا مدهنين».

عبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه.

وقال البيهقي في «الشعب» :
6498 - أخبرنا أبو سعيد محمد بن يونس، نا أبو العباس الأصم، نا الحسن بن علي بن عفان، نا أبو أسامة، عن زائدة، عن هلال بن يساف، قال: قال عيسى ابن مريم عليه السلام: «إذا كان يوم يصوم أحدكم فليدهن لحيته، ويمسح شفتيه، وليخرج إلى الناس حتى كأنه ليس بصائم، فإذا أعطى بيمينه فليخفه بشماله، وإذا صلى أحدكم فليدل ستر بابه».
قال أبو أسامة: يعني يرخيه، فإن الله تعالى يقسم الثناء كما يقسم الرزق.

وقال البغوي في «الجعديات» :
1419 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا سَيَّارٌ، نا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا التَّيَّاحِ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيُّ يَقُولُ: «أَدْرَكْتُ أَبِي وَمَشْيَخَةَ الْحَيِّ، إِذَا صَامَ أَحَدُهُمُ ادَّهَنَ، وَلَبِسَ ثِيَابَهُ. قَالَ: وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَتَقَرَّأُ عِشْرِينَ سَنَةً، مَا يَعْلَمُ جِيرَانُهُ».

تَقَرَّأَ، أي: تنسَّكَ، والقراء: الرجل المتنسِّك، والجمع القُرَّاءونَ. «الصحاح» (1/65).

وقال الأصبهاني في «الحلية» (3/93) :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي عَدِيٍّ يَقُولُ: صَامَ دَاوُدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَعْلَمُ بِهِ أَهْلُهُ، وَكَانَ خَرَّازًا يَحْمِلُ مَعَهُ غَدَاءَهُ مِنْ عِنْدِهِمْ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ فِي الطَّرِيقِ، وَيَرْجِعُ عَشِيًّا فَيُفْطِرُ مَعَهُمْ.

داود هو ابن أبي هند رحمه الله.

وقال (5/41) :
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا زَائِدَةُ، أَنَّ مَنْصُورَ بْنَ الْمُعْتَمِرِ، صَامَ سِتِّينَ سَنَةً، يَقُومُ لَيْلَهَا، وَيصُومُ نَهَارَهَا، وَكَانَ يَبْكِي فَتَقُولُ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، قَتَلْتَ قَتِيلًا؟ فَيقُولُ: أَنَا أَعْلَمُ بِمَا صَنَعْتُ بِنَفْسِي، فَإِذَا كَانَ الصُّبْحُ كَحَّلَ عَيْنَيْهِ، وَدَهَنَ رَأْسَهُ، وَفَرَّقَ شِقَّتَيْهِ وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ.

خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، يكنى أَبا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ويروي عن زائدة فلعل في الإسناد زيادة حرف.

وقال (8/9):

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، ثنا أَصْحَابُنَا , أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ «كَانَ إِذَا دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ وَهُوَ صَائِمٌ أَكَلَ وَلَمْ يَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ».