الجمعة، 18 مارس 2016

[ما جاء في ألبان الأتن]

[ما جاء في ألبان الأتن]

قال البخاري في الصحيح:

باب ألبان الأتن

5780 - حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السبع» قال الزهري: ولم أسمعه حتى أتيت الشأم.

5781 - وزاد الليث، قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: وسألته هل نتوضأ أو نشرب ألبان الأتن، أو مرارة السبع، أو أبوال الإبل؟ قال: قد كان المسلمون يتداوون بها، فلا يرون بذلك بأسا، فأما ألبان الأتن: فقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحومها، ولم يبلغنا عن ألبانها أمر ولا نهي، وأما مرارة السبع: قال ابن شهاب: أخبرني أبو إدريس الخولاني، أن أبا ثعلبة الخشني، أخبره: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذي ناب من السبع».

قال عبد الرزاق:
17124 - عن ابن جريج قال: سمعت عطاء، يسأله إنسان نعت له إن يشترط على كبده فيشرب ذلك الدم من وجع كان به «فرخص له فيه» قلت له: حرمه الله تعالى؟ قال: «ضرورة» قلت له: إنه لو يعلم إن في ذلك شفاء ولكن لا يعلم، وذكرت له ألبان الأتن عند ذلك فرخص فيه إن يشرب دواء ".

17129 - عن الثوري، عن حماد، عن إبراهيم قال: «سألته عن ألبان الأتن الأهلية، ونعت، لابنه فكرهه».

قال ابن أبي شيبة:

من أجاز ألبان الأتن ، ومن كرهها

24106- حدثنا ابن علية ، عن عبد الله بن المختار ، قال : سئل الحسن عن ألبان الأتن ؟ فقال : حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم لحومها وألبانها.

24107- حدثنا شريك ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ، قال : لحوم الحمر وألبانها حرام.

24108- حدثنا حفص ، عن حجاج ، عن عطاء ؛ أنه كان لا يرى بشرب ألبان الأتن بأسا.

24109- حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن الحسن ، ومحمد ؛ أنهما كانا يكرهان أن يتداوى بألبان الأتن ، وقالا : هي حرام.

24110- حدثنا عبيد الله ، عن عثمان بن الأسود ، عن مجاهد ، قال : سألته عن شرب ألبان الأتن ؟ فكره ذلك.

24111- حدثنا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن مجزأة بن زاهر ، عن أبيه ؛ أنه اشتكى ركبتيه ،فنعت له أن يستنقع في ألبان الأتن ، فكره ذلك.

24112- حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، عن إسماعيل بن أمية ، عن عطاء ، قال : كان لا يرى بألبان الأتن بأسا أن يتداوى بها.

24113- حدثنا شبابة , قال : حدثنا شعبة ، قال : سألت الحكم ، وحمادا عن ألبان الأتن ؟ فقالا : من كره لحومها كره ألبانها.

24114- حدثنا شبابة , قال : حدثنا شعبة ، عن إبراهيم ؛ مثله.

قال البغوي في شرح السنة 11/257:
وَكَانَ طاوسٌ لَا يرى بألبان الأُتُن بَأْسا، وَمثله عنْ جعْفر بْن مُحمّد.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:
1572 - وقال سمعت ابي يقول لا تعجبني ألبان الأتن.

وقال الكوسج: 2831- قلت: ألبان الأتن؟
قال (أحمد) : أكرهه شديداً. قال إسحاق: كما قال، إلاّ من ضرورة تنزل بالمسلم: داء يوصف أنّ ذلك دواؤه، فحينئذ يجوز للضرورة، ويغسل فمه للصلاة، كذلك إن أصاب ثوبه فله غسله.


وقال ابن هانئ:
1803 - سمعت أبا عبد الله يقول: في ألبان الأتن.
قال: لا يعجبني.
1805 - وسئل عن رجل مريض، وصف له لبن الأتن، ترى له أن يشرب، وبه وجع شديد؟
قال: لا يشربه.


وقال ابن المنذر في الإشراف 8/152:
واختلفوا في شرب ألبان الأُتُن للعلاج.
فروينا عن زاهر بن الأسود أنه كره ذلك.
وكره ذلك الحسن البصري، وابن سيرين، وأحمد بن حنبل، ومجاهد.
وقال سعيد بن جبير: نُهي عن لحومها وألبانها.
وفي قول الشافعي، وأبي ثور: لا يجوز شربُ ألبان الأتن.
وكره أصحاب الرأي ذلك.
وقال إسحاق كما قال أحمد، إلا من ضرورة، ينزل بالمسلم داءٌ يوصف له أن ذلك دواؤه، فحينئذ يجوز له للضرورة، ويغسل فمه للصلاة.
ورخص في ألبان الأتن عطاء، وطاووس، والزهري.
قال أبو بكر: القول الأول أصح.
لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن لحوم الحمر الأهلية".

وحكم ألبانها حكمُ لحومها.