الاثنين، 14 يوليو 2014

[آثار السلف في أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى منه شيء]

[آثار السلف في أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى منه شيء]

1- عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي -رحمه الله- (ت157هـ) :
سئل عن الإيمان: أيزيد؟ قال: «نعم حتى يكون مثل الجبال»، قال: قلت: فينقص؟ قال: «نعم حتى لا يبقى منه شيء».

أخرجه أبو العباس الأصم في «حديثه» (ص153) ومن طريقه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (5/1030) وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (11/41) من طريق العباس بن الوليد البيروتي، حدثنا أبو قدامة الجبيلي قال: سمعت عقبة بن علقمة يقول: سألت الأوزاعي فذكره.

2- العباس بن الوليد البيروتي -رحمه الله- (ت269هـ) :
سئل أليس تقول ما يقول الأوزاعي؟ فقال: «نعم».

المصادر السابقة.

3- سفيان بن عيينة -رحمه الله- (ت198هـ) :
قال: «الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص، فقال له أخوه إبراهيم بن عيينة: يا أبا محمد تقول: ينقص؟ فقال: اسكت يا صبي بلى ينقص، حتى لا يبقى منه شيء».

أخرجه الحميدي في «أصول السنة» (ص41) والصابوني في «عقيدة السلف أصحاب الحديث» (ص270) واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة» (5/1032) والعدني في «الإيمان» (ص94) وابن بطة في «الإبانة الكبرى» (2/854/1155) والآجري في «الشريعة» (2/607) من طريقين عن سفيان به.

وقال محمد بن عبد الملك المصيصي: كنا عند سفيان بن عيينة في سنة تسعين ومائة، فسأله رجل عن الإيمان، فقال: «قول وعمل، يزيد وينقص»، قال: «يزيد ما شاء الله وينقص حتى ما يبقى منه، يعني مثل هذه»، وأشار سفيان بيده.

أخرجه ابن بطة في «الإبانة الكبرى» (2/855/1156) و (2/630/817) والآجري في «الشريعة» (2/553).

وقال عبد الله بن خالد، قاضي أصبهان: سئل سفيان بن عيينة عن الإيمان، فقال: «قول وعمل، يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتى لا يبقى معك مثل ذي»، وأشار بأصابعه.

أخرجه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين بأصبهان» (2/243).

4- أبو عثمان بشار بن موسى الخفاف -رحمه الله- (ت228هـ) :
قال: «الإيمان: قول وعمل ونية، يزيد وينقص، حتى يكون أعظم من الجبل، وينقص حتى لا يبقى منه شيء...».

أخرجه حرب الكرماني في «مسائل أحمد وإسحاق» (ص370) قال: سمعت بشار بن موسى الخفاف فذكره.

5- علي بن عبد الله المديني -رحمه الله- (ت234هـ) :
سئل عن الإيمان فقال: «قول وعمل ونية»، قلت: أينقص ويزداد؟ قال: «نعم يزداد وينقص حتى لا يبقى منه شيء».

ذكره الثعلبي في «تفسيره» (3/213) عن عثمان بن سعيد الدارمي، قال: وسألت علي بن عبد الله المديني فذكره.

6- عمرو بن عون الواسطي –رحمه الله- (ت225هـ) :
قال عثمان بن سعيد الدارمي: وسألت عمرو بن عون الواسطي عن الإيمان فقال: «مثل ذلك».

المصدر السابق.

7- إسحاق بن راهويه -رحمه الله- (ت238هـ) :
 قال: «الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص، ينقص حتى لا يبقى منه شيء».

أخرجه الكوسج في «مسائل أحمد وإسحاق» (2/589) ومن طريقه الخلال في «السنة» (3/582 و593) قال: قال إسحاق فذكره.

8- إسحاق بن منصور الكوسج -رحمه الله- (ت251هـ) :
قال بعد أثر إسحاق بن راهويه: «وأنا أقول بها».

ينظر «مسائل أحمد وإسحاق» للكوسج (2/589).

9- أحمد بن حنبل -رحمه الله- (ت241هـ) :
قيل له: كان ابن المبارك يقول: يزيد ولا ينقص، فقال: «كان يقول: الإيمان يتفاضل، وكان سفيان يقول: ينقص حتى لا يبقى منه شيء».

أخرجه الخلال في «السنة» (3/583) قال: وأخبرنا أبو بكر المروذي أن أبا عبدالله قيل له فذكره.

وهذا إقرار من الإمام أحمد لقول سفيان رحمه الله.

وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- عندما سأله رجل عن زيادة اللإيمان ونقصانه، فقال: «يزيد حتى يبلغ أعلى السماوات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع».

ذكره ابن أبي يعلى في «طبقات الحنابلة» (2/210) في ترجمة القاسم بن عبدالله البغدادي فيما نقله عن الإمام أحمد -رحمه الله-.

10- الحسن بن علي البربهاري -رحمه الله- (ت329هـ) :
قال: «والإيمان بأن الإيمان قول وعمل، وعمل وقول، ونية وإصابة، يزيد وينقص، يزيد ما شاء الله، وينقص حتى لا يبقى منه شيء».

«شرح السنة» (ص67).

11- محمد بن إسحاق ابن منده -رحمه الله- (ت395هـ)
قال: «ذكر خبر يدل على أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى في قلب العبد مثال حبة خردل وأن المجاهدة بالقلب واللسان واليد من الإيمان».

«كتاب الإيمان» (1/345).

[عامة مادة هذا المقال مستفادة من بحث منشور على الشبكة، وقد أضفت عليه شيئاً يسيراً]

(فائدة)
قال عبد اللطيف بن عبد الرحمن -رحمه الله- (ت1293) :
وأما قوله: (فإذا كان هذا كلامه في هذه المسألة، فماذا يزيد الإيمان وينقص، حتى يكون أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة خردل من إيمان) إلى آخر قوله.
فهذه العبارة تنادي بجهله، فالخوارج لا ينازعون في زيادة الإيمان، وإنما النزاع في نقصه، وأئمة الإسلام يقولون يزيد مع بقاء أصله الذي دلَّت عليه شهادة أن لا إِله إلا اللَّه، وينقص حتى لا يبقى منه شيء، فإذا ثبت الإسلام زاد الإيمان ونقص، ومع عدم الإسلام وانهدام أصله لا يعتد بما أتى به من شعبه.

«مصباح الظلام» (3/596).